دعت جامعة الدول العربية الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالدوحة إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. جاء ذلك في ختام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الدورة ال139، الذي عقد في القاهرة أمس لبحث جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الدوحة يومي 26 و27 من الشهر الجاري وكذلك الوضع الميداني والسياسي في سورية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن منح المعارضة مقعد سورية في الجامعة سيكون معلقا إلى أن تشكل هذه المعارضة هيئة تنفيذية لشغل هذا المقعد. وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعا أثناء ترؤسه للاجتماع إلى رفع تعليق عضوية سورية بالجامعة للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للصراع في البلاد. مضيفا أن الجامعة فشلت في حل الأزمة السورية. وعقب انتهاء الوزير اللبناني من كلمته رد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بالقول إن من يتحمل مسؤولية بحر الدماء في سورية هو بشار الذي رفض تنفيذ القرارات العربية. وأضاف أن الأسد قام بقتل شعبه وقصفهم بالأسلحة الثقيلة وصواريخ سكود، وأشار إلى أن الجامعة لم تستعن بالغرب لحل الأزمة، وحاولت على مدى عامين حل هذا الموضوع عبر قرارات ومبادرات لم تصل لنتيجة. وفي تفاصيل الاجتماع الوزاري، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي لإطلاق عملية سلام مرجعيتها القرارات الدولية لإنشاء دولة فلسطينية على أراض 67 وفي إطار سقف زمني. ودعا مجلس الجامعة في قراره الصادر في ختام أعمال الدورة ال139 إلى سرعة اتخاذ التوصية اللازمة لقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأممالمتحدة، داعيا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك بأسرع وقت ممكن. من جهتة ثانية، دعا رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد سليم ادريس الدول الغربية إلى إمداد المعارضة السورية بالأسلحة والذخيرة معتبرا أن المسلحين سيتمكنون من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد «خلال شهر» في حال حصولهم على المساعدات. فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده ستزود المسلحين السوريين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد بمعدات حماية شخصية وعربات مصفحة.