يدعو مشروع القرار المتعلق بسوريا الذي سيقدم إلى وزراء الخارجية العرب عشية انعقاد القمة في بغداد الخميس الحكومة السورية والمعارضة إلى بدء حوار للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، كما ورد في نص المسودة. وفي موازاة ذلك، يطالب مشروع القرار المعارضة ب»توحيد صفوفها»، ويتهم السلطات السورية بارتكاب «جريمة ضد الإنسانية» في بابا عمرو في حمص. من جهة أخرى, أجرت جماعات المعارضة السورية المتشرذمة محادثات في مدينة اسنطبول التركية أمس الثلاثاء في مسعى لإظهار أن بوسعها تقديم بديل جيد عن الرئيس السوري بشار الأسد. ودعت تركيا وقطر التي تشغل مقعد الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية زعماء المعارضة السورية لإجراء محادثات في اسطنبول ومحاولة تشكيل جبهة موحدة في الوقت الذي يعاني فيه وطنهم من تواصل الحملة القمعية التي يشنها الأسد على انتفاضة مندلعة منذ عام. إلى ذلك, أعلن متحدث باسم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا أمس الثلاثاء أن الحكومة السورية وافقت على خطة كوفي عنان الذي اعتبر هذا القرار «مرحلة أولية مهمة» لوضع حد لأعمال العنف. وقال المتحدث أحمد فوزي في تصريح خطي أن «الحكومة السورية كتبت للمبعوث المشترك كوفي عنان لتبلغه موافقتها على خطته المؤلفة من ست نقاط والتي وافق عليها مجلس الأمن الدولي». وأضاف أن «عنان كتب إلى الأسد ليدعوه إلى أن تطبق الحكومة السورية تعهداتها فورا».