سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تقرّر منح «الائتلاف» مقعد سورية.. وتفتح الباب أمام تسليح المعارضة المملكة اقترحت تشكيل «لجنة مستقلة» لبحث تطوير العمل العربي المشترك «شكلاً وموضوعاً»
اعترفت الجامعة العربية أمس بالائتلاف الوطني السوري المعارض "ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري" وطلبت منه تشكيل "هيئة تنفيذية" لتتمكن من شغل مقعد سورية في الجامعة بعدما علقت عضوية دمشق منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وأعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، أن مجلس الجامعة العربية اتخذ قراراً في دورته ال 139 بالطلب من الائتلاف الوطني السوري "تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها واجهزتها للمشاركة في القمة العربية في الدوحة في 26 و27 اذار/مارس". واضاف القرار ان الائتلاف المعارض سيشغل مقعد سورية "الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في البلاد وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها". وقال البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب إن الدول العربية لها الحق في تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إذا رغبت في ذلك. وفي السابق رأت الجامعة العربية أن تكون المساعدات للمعارضة السورية "إنسانية ودبلوماسية فقط". وتحفظ العراق والجزائر على القرارات فيما نأى لبنان بنفسه عنها. اقتراح المملكة وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قدم اقتراحاً يقضي بتشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية أو مؤسساتها ليضع الأفكار الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية في إطار المبادئ المنصوص عليها في وثيقة العهد والميثاق التي تم إقرارها في القمة العربية السادسة عشرة في تونس التي وقعت عليها الدول العربية كافة. ودعا سموه في مداخلته أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، فريق العمل الذي سيتم تشكيله إلى البحث بكل تجرد وموضوعية في المسببات التي أدت إلى تكبيل العمل العربي المشترك ووضع الخطط والهياكل للنهوض بالعمل المشترك من جميع جوانبه السياسية والتنظيمية ومن ثم عرضه على المجلس الوزاري لإقراره والرفع به للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ. وعدّ سمو وزير الخارجية وثيقة العهد والميثاق بأنها الأساس الأمثل الذي ينبغي الانطلاق منه في تطوير الجامعة العربية شكلاً وموضوعاً خصوصاً أن وثيقة العهد تستند أساساً على ميثاق الجامعة العربية وعلى الإرادة المشتركة التي نلتزم فيها بالوفاء بتعهداتنا كدول عربية بالالتزامات المقررة في الميثاق وتنفيذ القرارات المتخذة في إطارها. وكانت أعمال الدورة 139 لوزراء الخارجية العرب بدأت في وقت سابق أمس بأحد الفنادق القريبة من المطار، شرق القاهرة. وفي مستهل الاجتماع وقع تجاذب حاد بين وزير خارجية لبنان عدنان منصور، الذي طالب بإعادة سورية إلى مقعدها بالجامعة ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي قاطع نظيره اللبناني معترضا على ما قال. واعتبر منصور أن الجامعة فشلت في حل الأزمة، وأنها لم تنجز سوى تعليق عضوية سورية بها، داعيا إلى ضرورة وقف نزيف الدم السوري، وقال "إننا نقف اليوم عاجزين عن أن نفعل شيئا لوقف هذا النزيف". وتدخل رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي قاطع منصور وقال:" إن المسؤول عما جرى في سورية ولها هو نظام الأسد وحده". وكانت قطر اقترحت في اجتماع مغلق قبل بدء الاجتماع الرسمي منح مقعد سورية في الجامعة العربية للائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد لسورية بعد تجميد عضويتها في الجامعة يوم الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2011. ووجد المقترح ترحيباً مصرياً.