يعد يوسف السركال واحدا من أهم المنافسين والقريبين من كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طوال السنوات العشر الأخيرة، فالكثيرون يرون بأنه خليفة الرئيس السابق محمد بن همام، لذا من المتوقع أن يكون الرئيس الحالي للاتحاد الإماراتي الأكثر حظا في الفوز بالانتخابات الآسيوية رغم المنافسة الشرسة والضغوطات القوية التي تمارس ضده من ا\منافسين وأنصارهم ممن هم خارج اللعبة الانتخابية. السركال كان شفافا في حواره مع «عكاظ»، حيث وضع النقاط على الحروف حيث اشترط انسحابه في حالة واحدة فقط، كما اعتبر أن دخول المرشح السعودي حافظ المدلج للانتخابات جاء متأخرا، واعترف بأن لعبة الانتخابات لا أمان لها وأن العلاقات الشخصية لها دور كبير في تغيير مسار تلك الانتخابات الشرسة. وإن كان لم يخف قوة علاقته بالدكتور حافظ المدلج، أيضا كان واضحا في موقفه من الشيخ أحمد الفهد. فماذا قال السركال حيال كل تلك الأمور وحول موضوعات عديدة تحيط بانتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. سألناه هو الآخر من النقطة الأهم وقلنا له: ? وجود ثلاثة مرشحين من منطقة الخليج لرئاسة الاتحاد الآسيوي ألا يؤثر ذلك على احتمالية فوز أحدكم وذهاب المنصب للمرشح التايلندي؟ بلا شك أن مرشح واحد خليجي أفضل بكثير من وجود ثلاثة لكن لا يعني وجود الثلاثة عدم إمكانية فوز أحدهم لأن المجال مفتوح، وأعتقد بأن كل واحد لديه برنامج انتخابي، أيضا هناك أمر مهم بأن التصويت لن يكون محصورا على دول الخليج وإنما هناك 66 % من الأصوات خارج الخليج وبالتالي كل مرشح يملك الإمكانيات والعلاقات التي يستطيع من خلالها أن يعزز من ترشحه وأنا أملك الثقة العالية والكافية التي تجعلني المرشح الأقوى لا سيما وأن العلاقات والترابط والخبرات السابقة سوف تساعد على الوصول إلى أكبر شريحة من المصوتين، كما تربطني بكثير من الاتحادات الأهلية علاقات وصداقات إلى جانب قدرتي على معرفة ما يحتاجه الشارع الرياضي في القارة الآسيوية. ? معنى ذلك أنك تراهن على العلاقات الشخصية والخبرات السابقة؟ عرفت الانتخابات في كل المجالات ب(اللعبة) التي تعتمد على أطراف عدة يستطيع تحريكها، وكلما كانت تلك الأطراف قوية فإن لديها القدرة على التحكم في سير الانتخابات وبالتالي هي لعبة تعتمد على العلاقات وهي بلا شك تلعب دورا مهما في حسم العملية الانتخابية، ونحن ندرك تماما بأن هناك عدة أمور تتداخل في فوز المرشح بالمنصب إلى جانب برنامجه الانتخابي، وكلما كان البرنامج قويا كلما ساهم ذلك في ارتفاع نسبة فوزه كما أن التداخلات التي تفرضها المصلحة العامة والخاصة من تكوين العلاقات الشخصية وما يتبعها من تربيطات وتأثير في سير العملية الانتخابية، لذلك لا ثقة بالانتخابات حتى موعد إعلان النتائج. فالأمر بات يتطلب جهدا كبيرا من أجل التنسيق مع مختلف الاتحادات الأهلية في القارة. ? أليس لديك نية في الانسحاب كما تردد ؟ بكل تأكيد لن أنسحب ومدرك بأن المنافسة ستكون ساخنة، سأستمر في ترشحي إلى نهاية المطاف، ولن تؤثر فيّ الشائعات بخصوص الانسحاب والذي يردده بعض الذين يهمهم انسحاب يوسف السركال لمصالحهم الخاصة، أحب أن أقول لهم أنا مستمر على المنافسة على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بل ومصمم على خوض الانتخابات. ? لكنك ذكرت في لقاءاتك بأنك لا تمانع في الانسحاب ؟ لا، هذا غير صحيح أنا سئلت (هل لديك النية في التعاون مع بقية المرشحين الخليجيين ؟) فكانت إجابتي نعم في حالة واحدة وهي أن يكون هناك إجماع عربي على مرشح واحد ومدعوم من القيادات وأجمعوا على غيري في هذه الحالة أرحب بالانسحاب. لا توجد ضغوطات ? ألا تواجهك ضغوط من أجل الانسحاب ؟ ربما هناك مطالب من البعض ولا سيما من بعض القيادات الرياضية في بعض دول الخليج وبعض الدول العربية من أجل الانسحاب من العملية الانتخابية وفتح المجال للشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني، لكن لا تصل إلى مستوى الضغوطات المؤثرة ولن تؤثر في قراري فلن يستطيع أحد أن يزيحني إلا بإجماع عربي على مرشح واحد وفي حالة عدم اختياري سأنسحب. ? في حالة إجماع عربي بأن يكون هناك مرشح واحد وتم اختيار الشيخ سلمان هل ستتعاون معه ؟ بطبيعة الحال سواء كان الشيخ سلمان أو الدكتور حافظ المدلج الذي تربطني به علاقة قوية جدا وصداقة، ويعد المدلج من مكتسبات الاتحاد الآسيوي في الفترة الأخيرة، وبيننا تواصل دائم، ولو لم أكن مرشحا لأعطيت صوتي له، وهو كذلك كان سيفعل الأمر نفسه، وإذا كان هناك اتفاق بيننا على انسحاب أحدنا للآخر فإنه يجب أن تكون هناك أولا دراسة للمكاسب التي سنجنيها من هذه الخطوة، ومعرفة عدد الأصوات التي سيحصدها المتفق عليه في الانتخابات. المدلج تأخر ? هل تتوقع أن يكسب الدكتور حافظ المدلج ؟ لا أريد أن أستبق الأحداث الدكتور حافظ شخصية رياضية وعلمية جيدة وإن كان يعاب عليه دخوله المتأخر في الترشيحات، لأن عنصر الوقت مهم جدا وفي حالة فوزه سأعمل معه ولو كنائب رئيس وما أقوله عن المدلج ينطبق على الشيخ سلمان. ? بصراحة كم صوتا تتوقع أن تحقق ؟ أنا أطمح في تحقيق أعلى معدل لتصويت وأتطلع بأن يكون حضوري من خلال 46 صوتا لكن في لعبة الانتخابات ليس هناك ثقة مطلقة (لذا لا أتوقع أن تحسم الأمور من الجولة الأولى للانتخابات) فربما سيكون هناك أكثر من إعادة بين عدد من المرشحين، ولا أتوقع أن تحسم الأمور من الجولة الأولى. ? ماذا عن موقفك من الشيخ أحمد الفهد ؟ على الصعيد الشخصي لا يوجد شيء بل أكن له كل احترام وتقدير . الحسم في الشرق ? كيف إذا كان الأمر عن المستوى العملي ؟ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي له رأيه وله توجهه لكن أتقاطع معه في أمور كثيرة ولعل موقفه الأخير من ترشحي وكذلك الشيخ طلال الفهد كان واضحا بأنهما مع الشيخ سلمان بن إبراهيم لكن هذا لا يقلقني على اعتبار أن صوته هو صوت واحد لن يكون مؤثرا لأن عدد أصوات الاتحادات العربية في الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي 12 صوتا، من بين 46 صوتا، كما أعتقد أن ساحة التنافس لن تكون على الأرض العربية فقط، ولكن ستمتد إلى شرق ووسط آسيا لحسم السباق. ? هل تعتقد أن فوز المنتخب الإماراتي بكأس الخليج وأنت رئيس للاتحاد الذي قدم لنا منتخبا مختلفا سيساعدك على رفع أسهمك في الانتخابات ؟ أعتقد أن تأثير الفوز بكأس الخليج سيكون إيجابيا، ولكنه لن يكون رئيسيا، لأن البطولة تهم دول غرب آسيا فقط، وسبق أن أشرت في أكثر من مناسبة بأنه وبكل أسف ما تطرق إليه الشيخ طلال الفهد عار تماما عن الصحة لأنني ماض في ترشيحي حتى النهاية وأعتبرها تكتيكات غير لائقة. يخشون فوزي ? هل تعتقد بأن الموقف الصريح من قبل الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد سوف يؤثران على علاقتكم مع الاتحادات الأهلية الأخرى؟ لا، فأنا واثق من علاقاتي وإمكانياتي وإمكانيات من يدعمونني ولكن ما يتحدث عنه الشيخ طلال الفهد ما هو إلا (كشف لتخوفهم من ترشيحي) ويعني بأن حظوظي قوية في الانتخابات المقبلة. ? محمد بن همام عندما كان على سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي كانت له تصريحات شهيرة من بينها بأن يوسف السركال الرئيس المنتظر للاتحاد القاري .. كيف ترى ما قاله ؟ محمد بن همام شخصية مميزة استطاع أن يضيف للاتحاد القاري الشيء الكثير وكان صاحب بصمة واضحة في تطور الرياضة على المستوى القاري وإن كانت شهادتي في أبي جاسم مجروحة، وأنا للتاريخ استفدت من عملي إلى جوار هذا الرجل الشيء الكثير . ? هل موقف الشيخ أحمد الفهد منك لمناصرتك لمحمد بن همام في فترات سابقة ؟ لا أستطيع الإجابة فبإمكانك أن تسألهم، فأنا أركز على دوري في الانتخابات المقبلة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، كما أتمنى لكافة المرشحين الخليجيين التوفيق وإذا فاز الدكتور حافظ المدلج فسأكون أول المهنئين له.