يتجنب العابرون السير على طريق الهدا للأخطار التي تحفه من كل جانب، وغير الحوادث التي تقع فيه، حيث يخشى المسافرون تساقط الصخور الضخمة عليهم، خصوصا أنها لا تثبت إلا بمسامير حديدية أكلها الصدأ وأصبحت متهالكة، ما يزيد من خطرها بدءا من جسر الحلواني نزولا وصعودا باتجاه مكةالمكرمة إلى منطقة ملفات التربة. وطالب الأهالي لا سيما العاملون في مكةالمكرمةوجدة، بتشغيل التلفريك الذي وعد المسؤولون في وقت سابق باستخدامه لتسيير رحلات يومية من الطائف إلى الكر، متسائلين عن اسباب عدم تشغيله. وبين سالم السفياني أنه يتحاشى السير عبر طريق الهدا خشية تساقط الصخور منه لا سيما أن المسامير التي تثبته أصبحت مهترئة، حتى بعد الانتهاء من التحسينات على الطريق في المستقبل. وتمنى تدارك الوضع سريعا وإجراء الإصلاحات، حتى لا تعود تلك الصخور للتساقط من جديد وتغلق الطريق مرة أخرى، ما ينتج عنه كارثة على سالكي الطريق. إلى ذلك، طالب علي الشهري بتشغيل التلفريك عبر رحلات يومية بين الطائف والكر، خصوصا أنه سيخدم العاملين في مكةالمكرمةوجدة، مستغربا عدم تشغيله على الرغم من وعود الجهات المختصة بإطلاقه. ورأى الشهري أن الطريق البديل للهدا غير متوفر اذا علمنا ان طريق السيل متعب ومرهق للمسافرين ويحتاج الى خدمات اكبر بينما يجب الانتهاء من طريق المحمدية الذي قد يكون بديلا مريحا من طريق السيل. وكان اجتماع اللجنة الطارئة الذي عقد الاسبوع الماضي برئاسة محافظ الطائف فهد بن معمر وشاركت فيه إدارة الطرق والمرور والدفاع المدني وشركة صيانة المشروع خلص إلى عدد من التوصيات أبرزها: اغلاق الطريق طيلة مدة المشروع وهي أربعة أشهر، لمنح الشركة المنفذة الوقت الكافي، إضافة إلى الاطلاع على ما قدمه أحد بيوت الخبرة الهندسية من حلول معالجة دائمة، باشراف جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وحث الاجتماع الشركة المنفذة على العمل على مدى 24 ساعة، إضافة إلى تشييد مصدات خرسانية تمنع تساقط الصخور وكذلك عمل كباري عملاقة لتصريف المياه والحجارة خصوصا في المناطق التي تشهد دائما حودث انهيارات متكررة. وشدد على أن تكون تلك الكباري على شكل شمسية مغطاة الجوانب الأربعة من الاعلى والاسفل والجانبين وتحتوي على قنوات تصريف من الاسفل وفي حال تساقط الصخور عليها من الاعلى يتم تصريفها فورا دون أن تتعرض المركبات التي تعبر من خلالها لأي خطر وشملت الحلول الدائمة ايضا القيام برش (ربراب) لعدة مواقع من الجبال بالخرسانة والأسمنت. رحلات التلفريك غير مجدية أغلق مرور الطائف طريق الهدا الاسبوع الماضي تماما، وأحال وجهة المسافرين إلى طريق السيل بعد أن شهد في أول افتتاح مقرر له خلال فترات المشروع، ارتدادا في الحركة المرورية، وحالات تساقط صخري مفاجئ كاد يتسبب في كارثة انسانيه لو لا تدارك الوضع ومنع الحركة، لإنقاذ العالقين في الطريق لأكثر من ست ساعات، بينما ارجع مصدر مسؤول عدم تسيير رحلات يومية للتلفريك إلى عدم وجود المردود المادي لتلك الرحلات.