في أمسيات نهاية الأسبوع، تتحول متنزهات الغضا إلى حراك سياحي من قبل عشاق الطبيعة الساحرة، غير أن ثمة أيدي عابثة تشرخ جماليات الخضرة والهدوء في هذا الموقع برمي المخلفات أو تركها بجوار الأشجار ما يؤدي إلى نشوب الحرائق وتشويه رونق المكان. ودعا عدد من رواد المتنزه الجهات المختصة إلى تعزيز العقوبات ضد المخالفين للوائح المتنزه، وإيجاد موظفين سريين لضبط المخالفين وتغريمهم أو منعهم من دخول المنتزه حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وإذا نظرنا إلى متنزه الغضا نجد أن هذا الموقع يحظى بالاهتمام من قبل وزارة الزراعة ومحفظة عنيزة وبلدية المحافظة؛ نظرا لكثرة مرتادي هذا الموقع من أهالي المحافظة وزوارها من المحافظات القريبة ومن مختلف مناطق المملكة. وأوضح محمد الحميد أنه قدم من الرياض في إحدى الإجازات فخرج مع بعض الأصحاب لمتنزهات الغضا فرأى بعض المشاهد العشوائية التي لا تتلاءم مع الوعي الحضاري مثل ترك بعض المتنزهين مخالفاتهم دون رميها في حاويات النفايات، ومثل هذه النفايات تستقطب الحشرات والذباب، فضلا عن تلويثها للبيئة. وفي نفس السياق، أوضح ناصر المسعود أنه جاء للمتنزهات في إجازة منتصف العام الدراسي الماضي فوجد أن البلدية بمحافظة عنيزة وبالتعاون مع مديرية الزراعة بالمحافظة، نظمت حملة للتوعية بأهمية النظافة ووضعت اللوحات الإرشادية وقامت بتوزيع أكياس النفايات في الطرق العامة المؤدية للمنتزهات وكل هذه الخطوات شيء رائع وجميل لن يبقى دور المواطن ووعيه بأهمية نظافة المكان. ويقترح المسعود أن تكون هناك عقوبات رادعة لمن يترك المخلفات في مكانها وأن تكون هذه العقوبات معلنة حتى يعلم الجميع أن هناك متابعة دقيقة لمثل هذا الأمر. من جهته، أوضح المهندس إبراهيم الناجم مسؤول العلاقات العامة بمديرية الزراعة في عنيزة، أن الحملة الخاصة بنظافة المتنزهات التي أقيمت مؤخرا بالتنسيق بين البلدية والزراعة بالمحافظة حققت -بحمد الله- نجاحا كبيرا بفضل الله ثم بتجاوب الجميع وأنه في ظل هذا التجاوب الذي يزداد وترتفع معدلاته من وقت وآخر فلن نكون بحاجة إلى سن عقوبات رادعة أوغرامات على المرتادين لمتنزهات الغضا؛ لأن الناس بحاجة إلى التنبيه لمثل هذا الأمر فقط لا غير.