يضع أهالي منطقة القصيم أياديهم على صدورهم من الخوف حينما يعبرون طريق سكة الحديد نظرا لخطورة الموقع، الذي يشهد بين الحين والآخر الكثير من الحوادث الفاجعة ، بسبب عدم اكتمال الطريق ووجود مناطق عمل حالية. ودعا عدد من الأهالي الجهات المختصة بإيجاد حلول لهذا الشريان قبل حصد المزيد من الأرواح ، وحتى لا يصبح هذا الطريق بمثابة كابوس حديدي يخيف الأهالي. وفي هذا السياق أوضح معاذ الهدلق أن المشكلة تكمن في أن سكة الحديد تمر بأبرز مناطق المتنزهات الصحراوية و شرق الشماسية وهي مواقع تشهد كثافة عالية في الشتاء والربيع كما أن النفود الرملي المشهور بين الشباب بنفود « 1010» والذي يقصده الشباب للتحدي بسباق السيارات يقع بجوار سكة الحديد وقد شهد حادث تصادم سيارتين واحتراقهما بجواره والحقيقة أن المتنزهين يعبرون الصحراء ويتفاجأون بالسكة وقد يصطدمون بها او يحاولون تجاوزها ومن ثم تنقلب سياراتهم. من جانبه أوضح بدر المنصور أن هناك تجاوزات من قبل البعض أثناء عبورهم هذا الطريق ما أدى إلى وقوع الحوادث الفاجعة وقال «ينبغي وضع موانع أو حواجز للتصدي للتجاوزات حيث انه لا يزال العمل قائما بتلك الطرقات والتي تعتبر غير صالحة للسير واعتقد أن هناك خطأ مشتركا من قبل المتجاوزين ومن قبل مؤسسة سكك الحديد حيث يجب وضع إرشادات كافية والتقيد من قبل المتجاوزين». فيما أكد محمد العييري أنه يرى وجوب وضع حواجز ومراقبة على مدار أوقات العمل خصوصا وان العمل قائم وفيه خطورة على الجميع وتفعيل الدور الرقابي ووضع لافتات تمنع السير بتلك السكك ومعاقبة المخالفين بالمخالفات المرورية كما هو على الطرقات . وفي موازاة ذلك أوضح مدير مرور منطقة القصيم العميد محمد المزيني أن إدارته عقدت اجتماعا مع مؤسسة السكك الحديدية وطالبناهم بوضع لوحات إرشادية أكثر من السابق وحواجز وعواقم ترابية لمنع السير بتلك المناطق المخصصة للعمل وتنفيذ المشاريع وقال «الحقيقة يجب أن تقال إن هناك إهمالا وتهورا من قبل بعض السائقين الذين يهدفون لاختصار المسافة والزمن ولكن عليهم اخذ حذرهم حيث إنهم يسيرون بمناطق عمل وان في الموقع لوحات ووسائل تمنع الاقتراب أو القيادة لما فيه ضرر على الجميع وما نتج عنه حوادث وخلافه تعتبر من مسؤولية الأشخاص.