بحت أصوات سكان حي صوعان في محافظة شرورة، وهم يطالبون وزارة المياه بإيجاد حلول سريعة لرفع الضرر والخطر الذي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، وما يتعرضون له من وباء بسبب المستنقعات والحفر المغمورة بالمياه الموجودة أمام منازلهم والناتجة عن بئر صوعان، التي تقع وسط الحي وما تشكله من أضرار صحية حيث يصدر عنها البعوض والحشرات الناقلة للأمراض المعدية. كما أكدوا أن هذه المستنقعات التي أحدثتها صهاريج المياه أصبحت أيضا تهدد منازلهم بالغرق وتشكل عائقا أمامهم للوصول إليها. هذه المعاناة عاشتها «عكاظ» في طريقها للوصول إلى البئر للحصول على صهريج ماء، حيث التقت بعدد من سكان الحي حيث قال عبود الحارثي إن معاناة الأهالي مع هذه البئر مضى عليها وقت طويل، وصبروا على ذلك لكي تساهم في سقيا المواطنين في المحافظة. وأضاف إننا نعاني من قلة المياه لعدم قيام المياه بحفر آبار أخرى للسقيا. وقال تأملنا من «المياه» أن تضع حلولا لهذه المشكلة، الا انه وبعدما أصبح ضررها أكثر من نفعها وبدأت تشكل خطرا على أطفالنا، فإننا نطالب بحل سريع لإغلاق هذه البئر لرفع الضرر عنا وعن أطفالنا. أما خالد بن مسيعود وعبدالله المردعي فقالا: «موقع البئر حاليا أصبح يشكل خطرا على حياتنا، حيث غمرت المستنقعات منازلنا»، مطالبا بإغلاق البئر لرفع الضرر. وسأل: هل يرضى أحد منكم أن يشاهد مثل هذا الضرر أمام منزله؟ «عكاظ» نقلت شكاوى الأهالي من هذه البئر إلى مصدر مسؤول في محافظة شرورة، رفض ذكر اسمه، فأكد أنه في ظل عدم تجاوب وزارة المياه مع شكاوى المواطنين المتكررة كونها الجهة المعنية بذلك، قرر محافظ شرورة إبراهيم الشهري وضع هذه الشكوى في أول اهتماماته، وشكل لجنة عاجلة للنظر في وضع البئر وإيجاد حلول سريعة لرفع الضرر عن الأهالي. من جانبه، أكد عضو في المجلس البلدي في شرورة فضل عدم ذكر اسمه، أنه يؤيد المواطنين في شكواهم وقال إن هذه المعاناة تجاوز عمرها العشر سنوات في ظل تجاهل وعدم اهتمام من وزارة المياه في نجران. وأضاف أنه يرى من وجهة نظره أن الحل في إغلاق البئر تماما، والاستعانة ببئر البلدية الجديدة في حي الأمير مشعل.