حمل عدد من سكان حي وعيرة، أمانة المدينةالمنورة، مسؤولية ما وصفوه ب«العبث» الذي يطال أربعة قبور اكتشفوها منذ نحو عام داخل الحي، مشيرين إلى أن الأمانة ممثلة في بلدية أحد اطلعت على القبور وتأكدت من احتوائها على رفات، إلا أنها لم تسورها. وأعربوا عن استيائهم مما اعتبروه تقاعس الأمانة في حماية المقابر من العابرين الذين ينتهكون حرمة الموتى، خصوصا أنها تقع في منطقة سكنية وقرب مدرسة وملعب في الحي. وشكا فهد الرشيدي من تأخر أمانة المدينةالمنورة في تسوير أربعة قبور في حي وعيرة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكاوى عدة إلى الأمانة بعد اكتشافهم القبور. وقال: اطلع مراقبون من الأمانة على الموقع وكشفوا على القبور للتأكد من صحة الشكاوى، وبعد التأكد من وجود رفات داخلها وضعوا لوحة بجانبها وتسجيلها برقم 17 دون تسويرها، متمنيا تحرك الجهات المختصة سريعا لحماية حرمة الموتى. إلى ذلك، أكد مبارك المطيري أن معالم المقابر بدأت تختفي جراء المشي عليها من قبل الأطفال وعابري الطريق، خصوصا أنها تقع داخل النطاق العمراني وقريبة من مدرسة الحكم بن عمرو الغفاري الابتدائية وملعب ترابي لكرة القدم خاص بأطفال الحي، ما جعلها مهددة بالانتهاك. وطالب بسرعة تسوير القبور الأربعة حفاظا على كرامة الموتى، مشيرا إلى أن حرمة الميت كحرمته حياً، ويجب إعطاء المقابر الاهتمام الأكبر، وتنفيذ مشاريع تسويرها وصيانتها وتنظيفها باستمرار. برنامج صيانة أفاد مساعد وكيل أمانة المدينة للخدمات المهندس يحيى سيف أن جميع مقابر المدينة مسجلة لدى أمانة المدينة ولديها برنامج صيانة متكامل، مؤكدا أن الأمانة ستقف على القبور المذكورة فورا للعمل على تسويرها.