تعرض إمارة منطقة مكةالمكرمة على اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة مشروعا جديدا لدرء أخطار السيول عن شرق المحافظة بتكلفة تبلغ نحو 6 مليارات ريال. وعلمت «عكاظ» أن اللجنة الوزارية التي ستعقد اجتماعها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال الأسبوعين القادمين سوف تناقش محاور وآليات وأطر المشروع والبرنامج الزمني الذي يستغرقه، إلى جانب تكلفته المادية وأهميته المستقبلية على الأحياء التي ستنشأ حديثا وكذلك بالنسبة لمحافظة جدة. وفي حالة اعتماد المشروع بهذه التكلفة يصبح المبلغ الإجمالي الذي صرفته الدولة على مشاريع درء أخطار السيول عن محافظة جدة نحو 12.4 مليار ريال، أنجز منها الحلول العاجلة والمستقبلية. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة قادت تحالفا ضم 22 جهة حكومية أثمر عن تنفيذ 14 مشروعا ضمن حزمة الحلول العاجلة والمستقبلية لدرء أخطار السيول عن محافظة جدة. كما تم تشكيل إدارة مركزية مهمتها تنسيق الجهود وتوحيد العمل وعقدت العشرات من ورش العمل لتوحيد رؤى المسؤولين واستيعاب المفيد من الأفكار، ومن بين المشاريع التي جرى تنفيذها حتى الآن خمسة سدود، وبحسب تم الانتهاء منها بالكامل ومنها سدود وادي غايا، وأم حبلين، ووادي دغبج، وكذلك سد بريمان، ومشروع سد وادي غليل، كما تم الانتهاء من القناة الشرقية التي تنقل المياه القادمة من السدود الخمسة إلى أبحر في قناة يزيد طولها على 21 كم، إضافة إلى مشاريع رفع الطاقة الاستيعابية لمجرى السيل الجنوبي الذي يعد إنجازا بكل المقاييس وسيتم الانتهاء منه قبل نهاية العام الجاري. وحسب المصادر يستطيع السد الواحد الصمود 200 سنة شدة مطرية، بعد حساب كمية الأمطار التي شهدتها جدة خلال ال30 سنة الماضية وتمت إضافة طاقة استيعابية مضاعفة، أما الطاقة الاستيعابية لهذه السدود فهي تزيد على 24 مليون متر مكعب من المياه، وصممت القنوات لتستطيع تفريغ كمية المياه ونقلها إلى أبحر في فترة لا تتجاوز 15 يوما، وشارك في إنجاز المشروع نحو 13000 عامل، وألفي معدة، فيما بلغت ساعات العمال أكثر من 21 مليون ساعة عمل.