كشفت إدارة مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة أنه سيتم الانتهاء من جميع أعمال مشاريع تصريف السيول الدائمة لمدينة جدة في شهر ربيع الأول المقبل 1434 الموافق يناير 2013، باستثناء عقد إنشاء قنوات المطار لتصريف الامطار والتي سيتم الإنتهاء من تنفيذها نهاية العام الهجري الحالي. وتشمل مشاريع تصريف الأمطار والسيول لمدينة جدة ثماني مشاريع بقيمة 3.388 مليارات ريال تنفذها أربعة شركات منها اثنتان سعودية واثنتان عالمية، وهذه المشاريع هي: إنشاء خمسة سدود (سد وادي غايا، سد وادي أم حبلين، سد وادي دغبج، سد وادي بريمان، سد وادي غليل) وملحقاتها من سدود رادفة ومفيض للسدود ومجاري تصريف السيول وطرق، ورفع الطاقة الاستيعابية لمجاري تصريف السيول الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وإنشاء قنوات جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأوضح المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم مدير عام المشروع أن أعمال التنفيذ تسير بشكل ممتاز ومتواصلة على مدار ال24 ساعة، تحظى بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول بمحافظة جدة). وأفاد أن مشاريع تصريف الأمطار والسيول لمدينة جدة منذ توقيع عقودها في 5 /5/ 1433، الموافق 28/ 3/ 2012 وحتى نهاية شهر ديسمبر 2012، تم إنجازها وفق البرنامج الزمني، حيث انتهى تنفيذ سبعة مشاريع لتصريف مياه السيول فيما جار تنفيذ مشروع قنوات المطار لتصريف مياه الأمطار المقرر الانتهاء منها في نهاية العام الهجري الجاري، مشيرا إلى أن العمل كان متواصلا على مدار ال24 ساعة وبكفاءة ومهنية واحترافية. وأكد أن مشاريع الحلول العاجلة التي جرى الانتهاء من تنفيذها في 5 محرم 1433 والبالغ عددها 14 مشروعا، إضافة إلى مشاريع تصريف الأمطار والسيول لمدينة جدة البالغة 8 مشاريع، رفعت كفاءة البنية التحتية في معالجة مياه الأمطار والسيول التي قد تتعرض لها جدة مستقبلا، خصوصا من الأمطار الخارجية المحمولة من شرق جدة. وأفصح عن الانتهاء من جميع أعمال السدود الخمسة وجار العمل على أعمال التشطيب لمجاري تصريف السيول المصاحبة للسدود وأعمال التنظيف النهائية لمواقع المشاريع تمهيدا لتسليمها إلى الجهة المختصة، وحققت نسب الإنجاز، كالتالي: 97% سد وادي غايا، 98% سد وادي أم حبلين، 97% سد وادي دغبج، 98% سد وادي بريمان، 100% سد وادي غليل. وحول نسب إنجاز مشاريع رفع الطاقة الاستيعابية لمجاري تصريف السيول الشمالية، والجنوبية، والشرقية، بين أنه تم الانتهاء من تنفيذها وجار العمل على أعمال التشطيب والتنظيف النهائية للمشاريع، وحققت نسب الإنجاز، كالتالي: 100% مجرى تصريف السيول الشمالي، 100% مجرى تصريف السيول الجنوبي و94% مجرى تصريف السيول الشرقي، أما مشروع قنوات المطار لتصريف مياه الأمطار والحديث للمهندس أحمد عبدالعزيز السليم، فبلغت نسبة الإنجاز فيه 40% وحسب خطة العمل حيث سيتم الانتهاء من الأعمال فيها أواخر السنة الحالية 1434. وذكر أن تنفيذ المشاريع اقتضى فتح نقاط عمل في 205 مواقع، حيث بلغ عدد العاملين وقت الذروة 13.300 عامل يستخدمون 2805 معدات وآلية ثقيلة، أنجزوا أكثر من 20 مليون ساعة عمل، مشيرا إلى أنه ولإمداد المشروع بالخرسانة تمت إعادة فحص وتقييم المصانع الخرسانية بجدة ورفع عددها من 4 إلى 21 مصنعا مرخصا ومعتمدا للتوريد بطاقة 450 إلى 2400 متر مكعب في الساعة، كما جرى لإمداد المشروع بالأسفلت اللازم زيادة المصانع المعتمدة للتوريد من مصنعين إلى أربعة مصانع وبطاقة إنتاجية من 400 إلى 750 طنا في الساعة. وبين أن نطاق العمل بالمشاريع تضمن حفر 8.6 ملايين متر مكعب، فيما تقارب كمية الصخور المستخدمة لردم السدود 1.8 مليون متر مكعب، وكمية الخرسانة المسلحة المستخدمة 730 ألف متر مكعب، و46 ألف طن من حديد التسليح، وتجاوزت كمية عمليات الردم 1.60 مليون متر مكعب، واستخدام أنابيب بطول 58 كيلو مترا. وبين مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول أن تنفيذ المشروع يشرف عليه 300 مهندس ومشرف أمضوا مليون ساعة عمل لضمان سير العمل والجودة والسلامة، حيث تم تنفيذ نحو 60 ألف طلب فحص جودة من المقاولين بمعدل نسبة قبول 96%، فيما بلغ عدد الاختبارات الميدانية التي تم معاينتها 200 ألف فحص اختبار للجودة وذلك بتواجد 65 مفتشا من إدارة المشروع وأكثر من 200 مفتش مختص من المقاولين الذين اجتازوا اختبارات القبول من إدارة المشروع. وشكر مدير عام المشروع الجهات الحكومية والخدمية على دورهم الفعال والمشاركة المباشرة مما كان له الأثر الكبير في تسريع وتيرة العمل وكذلك مقاولي المشروع على تغلبهم على كل التحديات التي واجهتهم مما مكن الالتزام بخطة العمل حتى تاريخه، معتبرا أن تضافر الجهود مع الجهات الحكومية والخدمية. وأكد المهندس أحمد عبدالعزيز السليم أن المنهج الاحترافي الذي يسير عليه مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول والمتمثل في التنسيق والتعاون المستمر بين إدارة المشروع والجهات الحكومية والخدمية، أسس له أمير منطقة مكة ويحظى بمتابعة شخصية منه. وفيما يتعلق بالمخرجات النهائية، نظم فريق إدارة مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة منذ تسلمه مهام إدارة المشروع سبع ورش عمل شارك فيها 467 ممثلا من جميع الجهات الحكومية والخدمية. واعتبر المهندس أحمد عبدالعزيز السليم أن تلك المشاريع أسست لأهم عوامل النجاح فريق العمل، وصولا إلى تنفيذ المشاريع بكفاءة وجدارة، وتمثل ذلك وضع آليات التنسيق بين الجهات الحكومية والخدمية وإدارة المشروع، حيث يتم التخطيط لكل ورشة عمل حسب متطلبات المشروع ويتم اختيار موضوعها، والأهداف المرجوة منها، والتوقيت المناسب، لعرض مخرجاتها والتي يتم الاتفاق عليها، فضلا عن توزيع المهام على كل جهة مشاركة، لتكون أساس ضبط علاقات العمل المستقبلية بين جميع الجهات لإنجاح أهداف المشروع. وسجلت ورشة العمل الأولى التي عقدت بعد 30 يوما من تكوين فريق مشروع مياه الأمطار وتصريف مياه السيول نجاحا في وضع أسس العمل بدءا من توثيق اتفاقيات تنسيق الأعمال مع كل جهة وتحديد المسؤوليات ونطاق العمل وصولاً إلى إقرار الاجتماعات بصفة دورية للتنسيق والمساندة، أما ورشة العمل الثانية فخلصت إلى عدة نتائج من أهمها، إقرار التصاميم الهيدرولوجية، والحصول على معلومات من الجهات الحكومية والخدمية ذات العلاقة عليها، وأخيراً الاتفاق على الخطوات المستقبلية للتصاميم النهائية حسب متطلبات كل مرحلة. وأضافت ورشة العمل الثالثة بعدا جديدا في تنسيق العمل بين إدارة المشروع والجهات الحكومية والخدمية بهدف منع التضارب والازدواجية في العمل، حيث استعرضت المشاريع الحالية والمستقبلية تحت عنوان (التنسيق الأمثل للمشاريع الحالية والمستقبلية بمحافظة جدة). وتزامنت ورشة العمل الرابعة مع بدء تنفيذ مشاريع تصريف الأمطار والسيول بمدينة جدة، بهدف تحديد الخدمات التي تتقاطع مع تنفيذها، وحملت عنوان (سوف نبنيها معا)، إذ خلصت إلى تعيين كادر من الجهات الخدمية للعمل مع فريق إدارة المشروع وتقديم الدعم.