ينتظر أهالي تيماء بفارغ الصبر منذ سنوات تشغيل مشروع الصرف الصحي في أحياء المدينة خاصة أن تأخر تدشين المشروع يساهم في مضاعفة معاناة الأهالي مع استخدام صهاريج الصرف التي أرهقت جيوبهم، فضلا عن ظهور بعض التشققات في الشوارع والهبوط في الأسفلت وانتشار المستنقعات الآسنة التي تخلف الروائح غير المستحبة في الشوارع وتطارد الأهالي في بيوتهم. وأجمع عدد من المواطنين في حي الربوة والمروج أن أسعار صهاريج شفط مياه الصرف الصحي أرهقت جيوبهم وأن تأخير إطلاق مشروع الصرف الصحي ليس له مبرر. وقال كل من خلف العنزي ونايف البلوي ومحمد عبدالله، إن حي المروج يفتقر لمشروع شبكة الصرف الصحي، داعين إلى سرعة تشغيل شبكة تصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي في المدينة. فيما قال كل من عبدالعزيز العنزي وفهاد البلوي، «الصهاريج أثقلت كاهلنا لارتفاع أسعارها ولعدم وجود شبكة صرف صحي بالحي، نضطر إلى استئجار صهاريج لشفط المياه من منازلنا والتي تكلفنا مبالغ تتراوح من 100 إلى 200 ريال شهريا. وأضافوا أن أول مشروع للصرف الصحي بتيماء تم ترسيته بالمرحلة الأولى في عام 1427ه على شركة وطنية، ولم تزل باقي الأحياء تفتقر التشغيل والأخرى تنتظر شمولها المشروع. من جهته أوضح عبدالرحمن التيماني وسعد عبدالله أن حي القاع تنتشر في أزقته وشوارعه بشكل ملحوظ مياه الصرف الصحي، متسائلين عن أسباب تجاهل إدارة الصرف الصحي للحي. فيما قال فلاح السهلي، إن حي الخبراء من الأحياء القديمة بالمحافظة وشهد الحي في بداية تنفيذ المشروع حفر الشوارع ولكن توقف العمل فجأة. فيما قال محمد الشمري إنه لم ير أي عملٍ لفرع المياه في حي البلدة القديمة متسائلين عن غياب تام لمشروع الصرف بأحيائهم واهتمام المسؤولين بالأحياء الجديدة على الرغم أن الحي هو أقدم حي في المحافظة. من جانبه أوضح مدير عام المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح خلف الشراري، بأن تشغيل شبكة الصرف الصحي بالأحياء لابد أن يتضمن اكتمال العديد من الخطوات مثل تنفيذ محطة المعالجة ومحطة ضح بجميع ملحقاتهم لاستيعاب مياه الصرف الصحي واكتمال شبكة الصرف الصحي الخطوط «الرئيسية والفرعية بالأحياء» وتنفيذ التوصيلات المنزلية والتي تربط ما بين المنازل وشبكة الصرف الصحي التي تم تنفيذها بالأحياء بنسبة تكفي لتشغيل المحطة على ألا تقل عن حدها الأدنى. وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ المشاريع للمرحلة الأولى والثانية والثالثة وجار الاستلام الابتدائي من المقاولين، وتتضمن المرحلة الأولى على تمديد شبكة وإنشاء محطة معاجلة ومحطة ضخ وملحقاتهم وجار إنهاء بعض الأعمال البسيطة المتبقية للانتهاء من كمل المشروع. أما المرحلتان الثانية والثالثة فتتضمنان تمديد شبكة الصرف الصحي بحي الروضة وحي الربوة وحي المنتزه، كما يتم العمل حاليا بتمديد الشبكة داخل أحياء الصفا والشفا والفاو، كما أنه يجري العمل داخل الأحياء بالتوصيلات المنزلية بالربط على خطوط الشبكة. من جهة أخرى يتم التعامل بتوصية الطاقة الكهربائية بطول خمسة كم والتي تبدأ من المحطة الرئيسية بشركة الكهرباء وتنتهي بمحطة المعالجة. وأوضح بأن الطاقة التشغيلية لمحطة المعالجة تبلغ 9000 م3 في اليوم أي لابد من تنفيذ التوصيلات المنزلية لأكبر عدد ممكن حتى نتمكن من تشغيل المحطة ولو بحدها الأدنى.