شوهت العمالة الوافدة المسيطرة على سوق الأعلاف في محافظة المخواة المنظر العام للسوق الشعبي، وأسهمت من خلال اتخاذها مواقع على جانبي السوق في إحداث الكثير من الفوضى وتعطيل الحركة، خصوصا مع التوقف الدائم للشاحنات الكبيرة المحملة بالبرسيم والرودس والأعلاف المختلفة على جوانب السوق الشعبي، مشكلة طوقا يخنق هذا المرفق، في حين أخفت الشاحنات خلفها، سوق الخضروات والأسر المنتجة، وأصبح الوصول إليه مستحيلا حتى قبل افتتاحه رسميا. وقال حسن العمري إنه من غير المعقول بقاء سوق الأعلاف والمواشي في وسط المحافظة لما يترتب عليه من أضرار جمالية وبيئية، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالاضطلاع بمسؤولياتها لتطويق هذا الواقع، حيث إن الشاحنات تعرض الأعلاف بطريقة فوضوية في ظل غياب واضح للرقابة. وأضاف أن العمالة الوافدة يهمها الكسب المادي ولا تنظر إلى ما تسببه من تشويه لمرفق حيوي كالسوق الشعبي. وتابع أن هذا الواقع تسبب في تعطيل مشروع سوق الخضار وأخر افتتاحه وهو المشروع الذي كلف الكثير. من جانبه، أبدى علي العمري وصالح المروعي وحسين المسوادي استغرابهم الشديد من عدم تحرك الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذا الوضع. واعتبروا أن وجود باعة الأعلاف على جوانب السوق وطريقة وقوفهم العشوائي تتسبب في اختناقات مرورية تصل حد تعطيل الحركة في السوق الشعبي خصوصا يوم الثلاثاء من كل أسبوع. أما سعيد صالح وعبدالله الصغير وسعيد مطر فقالوا إن الأعلاف والبرسيم تتناثر في كل الأرجاء وتتسبب الرياح في بعثرة مخلفاتها ونشرها في أرجاء السوق بشكل سيئ، فيما استغرب عبدالله ومحمد الجديد وشراز مصلح عدم وجود مقر مخصص لبيع الأعلاف بعيدا عن السوق الشعبي، واعتبروا أن هذا التنظيم لو تم اعتماده سيكون مناسبا للجميع. وأضافوا أن حشر السوق الشعبي وسوق الأعلاف والمواشي وسوق الخضار في مساحة صغيرة جدا تسبب في فوضى تنظيمية وفي خنق حركة المرور وأساء للمظهر العام، كما أدى إلى الكثير من المظاهر السلبية جماليا وبيئيا. في المقابل، علت أصوات معارضة تقول بأهمية بقاء السوق في مكان قريب من مكان تسوقهم، حيث أوضح أحمد الغامدي ومحمد حمدان ومنسي علي، أنهم يرتادون سوق المخواة الشعبي يوم الثلاثاء لقضاء كل مستلزماتهم سواء من السوق الشعبي أو الأعلاف أو حتى بيع وشراء المواشي من مكان واحد. واعتبروا أن نقل سوق الأعلاف والماشية إلى موقع آخر أمر غير مرغوب فيه. إلى ذلك، أقر نائب رئيس المجلس البلدي في المخواة، جمعان الطيران، بعشوائية السوق وسوء تنظيمه وما يسببه من تشويه جمالي واختناقات وفوضى، كما أشار إلى وجود خلافات واعتراضات من قبل المواطنين حول نقل موقع سوق الأعلاف والمواشي وإبعاده عن السوق الشعبي، لما قد يترتب على ذلك من إضعاف لحركة السوق. وأضاف أن هناك طلبا مقدما إلى المجلس من أحد الأعضاء حول وضع السوق وسيتم إدراج هذا الموضوع ضمن جلسة المجلس المقبلة. حل المعضلة «عكاظ» عرضت شكاوى الأهالي ومرتادي السوق على رئيس بلدية المخواة علي بن عبدالرحمن المحيا، فأكد أن المجلس يسعى إلى حل هذه المعضلة، مشيرا إلى أن هناك معاملة جارية حاليا لاختيار موقع للسوق خارج المحافظة.