يقطع مواطنو طريف مسافة 300 500 كلم ذهابا وإيابا باتجاه عرعر أو القريات لإصدار أو تجديد جواز السفر، وتتكرر المعاناة عند إضافة أحد الأبناء إلى جواز السفر، حيث يتوجب شد الرحال إلى إحدى المدن المجاورة وتحمل مخاطر الطريق بسبب افتقار إدارة جوازات طريف إلى قسم لجوزات سفر السعوديين. وأعرب عدد من مواطني طريف عن انزعاجهم من مشقة السفر وطول المسافات التي يقطعونها لإنهاء معاملاتهم، حيث قال محمد العنزي: يتكبد أحدنا مشاق السفر ثم يفاجأ بأن معاملته ينقصها ورقة مهمة، ما يضطره للعودة مرة أخرى لاستكمالها، مبديا اندهاشه من التركيز على متابعة شؤون الأجانب والعمالة الوافدة وإهمال أبناء الوطن، على الرغم من أن عدد المقيمين في محافظة طريف من العمالة المنزلية والتابعة للأفراد والمؤسسات لا يتجاوز الخمسة آلاف مقيم، فيما يزيد المواطنون على 50 ألفا. وناشد مواطنو طريف الجهات المسؤولة بالعمل على تسهيل معاملاتهم والتخفيف من مشاق السفر ومخاطر الطريق، خاصة أن جوازات طريف لديها المقومات لاستخراج جوازات السفر. وفي جانب مواز، أكد مواطنو طرف اضطرارهم للسفر لمراجعة مكتب الاستقدام الوحيد بالمنطقة لاستخراج تأشيرة (خادمة منزلية أو سائق خاص). وأشار محمد بن عايد الرويلي إلى أن ضرورة استحداث مكتب استقدام خاصة أن هناك فرعا لمكتب العمل في طريف، لإنجاز معاملات المواطنين بيسر وسهولة بدلا من تكبدهم خسائر مالية فضلا عن متاعب ومخاطر الطريق. وأبدى ماجد مقبل العنزي اندهاشه من غياب مكتب الاستقدام رغم توافر الإمكانات، مناشدا الجهات المسؤولة بالعمل على توفير سبل الراحة والرفاهية المنشودة، وشاركه الرأي محمد البلوي مؤكدا أن مبنى مكتب العمل يمكن أن يستوعب مكتبا للاستقدام خاصة في ظل توفر كادر وظيفي متكامل، مضيفا أن بعض الأهالي أكدوا أن النية متوفرة لفتح مكتب استقدام في المحافظة إلا أن ذلك لم يحدث على أرض الواقع بعد.