أقسم مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أنهم بريئون من حوادث الحرائق براءة الذئب من دم يوسف، وكشف عن مشروع كبير سيتم نقاشه مع وزارة الداخلية لبناء مراكز جديدة للدفاع المدني على مستوى المملكة بدلاً من المستأجرة، ويتطلب المشروع نزع الأراضي في بعض المواقع التي تتطلب توفر مركز للدفاع المدني. وقال التويجري في لقاء إعلامي نظمته «عكاظ» في مقر المديرية العامة للدفاع المدني بحضور 12 ضابطا من قيادات الدفاع المدني: قطاعات الدفاع المدني ستستفيد من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقرات الأمنية بإنشاء 200 مركز للدفاع المدني على مستوى مناطق المملكة، تسلم الدفاع المدني بعضها والأخرى سُلمت للشركات المنفذة لإنشائها وتجهيزها وستسلم في الوقت المحدد. وأضاف كما سينشأ معهد جديد للدفاع المدني ومركز تدريب و13 مقرا جديدا لمديريات الدفاع المدني على مستوى المملكة وفق أفضل التصاميم التي تناسب مهام وأعمال الدفاع المدني، مبيناً أن طيران الأمن سيتسلم خلال الأشهر الأربعة المقبلة قواعد جديدة في عدد من المواقع وعلى أحدث التصاميم التي تخدم قطاع الطيران. وأعلن التويجري عن تسجيل أكثر من 20 ألف متطوع مسجل معتمد في سجلات الدفاع المدني، أصدرت لهم بطاقات خاصة موزعين على مستوى المملكة ومؤهلين للاستفادة من خدماتهم في أي وقت، ومن ضمن المتطوعين أعداد كبيرة من أصحاب التخصصات المختلفة في مجالات الطب والهندسة والغوص والإنقاذ وغيرها، لافتاً إلى أن لدى المديرية خطة خلال السنتين المقبلتين ليصبح لها 100 ألف متطوع. لائحة تنظيمية وأشار إلى أنه ستصدر لائحة تنظيمية حديثة ستكفل حقوق المتطوعين، بعد اعتمادها من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ورئيس مجلس الدفاع المدني. وأكد أن المديرية العامة للدفاع المدني لديها خطة في حالة وقوع حرب - لاقدر الله - بأن تجهز خلال شهر واحد جيشا نظاميا من المتطوعين يقدر ب 3 ملايين متطوع سعودي. وفيما يلي تفاصيل لقاء «عكاظ» مع قيادات المديرية العامة للدفاع المدني: الفريق سعد التويجري: أرحب بالزملاء من صحيفة «عكاظ» المحبوبة للجميع، وأعتبرها خطوة جيدة تحسب لجريدة «عكاظ» وليست مستغربة على هذه الصحيفة المحبوبة للمجتمع السعودي، وأقدم شكري وتقديري للقائمين على الصحيفة لما وجدناه ونجده من اتساع في الإدراك والفكر، وفهم وتفهم وإحساس بمسؤولية الدفاع المدني، وأقول كلمة حق إن صحيفة «عكاظ» ومنذ أن عرفت نفسي في الخدمة العسكرية وأنا أتعامل مع كتابها والمتعاونين معها وأجد منهم كل ترحاب ومصداقية، ونسعد بمشاركة الزملاء من «عكاظ» في مناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني الذي تحتفل بها المملكة مع دول العالم، وتأتي المناسبة انطلاقا من إحساس القائمين على أعمال الدفاع المدني والحماية المدنية في جميع دول العالم من أجل التذكير بأمور السلامة المتعلقة بحماية المجتمع. وأضاف التويجري: الهموم كبيرة والمسؤولية مشتركة، وما لم تكن هناك مشاركة فعلية كما هو شعار اليوم العالمي للدفاع المدني والذي يحمل شعار «المشاركة المجتمعية»، حيث لابد من تفهم هذه المشاركة كما يجب أن تكون، لإن عمل الدفاع المدني لوحده ومهما كانت له من قدرات وإمكانيات آلية وبشرية وفكرية يتطلب مشاركة فعالة ترتقي للفهم الصحيح بعلوم الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والسلامة العامة، وإلا سيظل عمل الدفاع المدني قاصراً ولن يؤدي ثماره المطلوبة كما خطط لها من قبل القيادة. عبدالرحمن الشمراني «عكاظ»: ما دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة السلامة؟ اللواء محمد بن عبدالله القرني: دور مؤسسات المجتمع المدني قائم ولكنه يحتاج لتفعيل أكثر، وهناك أنظمة ولوائح تحدد هذه الأدوار والمسؤوليات الموجودة، ولكن تبقى آلية التفعيل لهذا الجانب هي المطلوبة والأكثر تركيزاً، فدورنا اليوم ومن خلال مثل هذه الندوة إيصال هذه الرسالة لكافة مؤسسات المجتمع سواء كان العام أو الخاص والمجتمع المدني بشكل عام، حيث إن الحوادث التي تقع تحتاج لأن يكون هناك وعي بتلافيها، والدليل في هذا الجانب ما حدث بين فاجعة جدة الأولى والثانية من كثير من أسباب الوعي والأشياء، أيضا كما حصل في منطقة تبوك مؤخرا الوعي الذي لدى المواطن عندما سمع رسالة الدفاع المدني بضرورة إخلاء المساكن تم تنفيذ ذلك سريعاً، وأيضا تعاون المجتمع في تطبيق هذه التعليمات، كما يعلم الجميع في كل دول العالم عندما تأتي رسالة التوعوية يتم التقيد بها. تطوير مشاركة المجتمع اللواء عبدالله الغنام: مؤسسات المجتمع كما هو معلوم، لدينا المؤسسات العامة للقطاع الحكومي والمؤسسات الأهلية وأيضا لدينا الجمعيات الخيرية، فيما يتعلق بالقطاع الحكومي لديهم تعليمات ولوائح منبثقة من الدفاع المدني تحدد لهم أدواره ومهامه في نشر ثقافة السلامة في القطاع سواء الوزارات أو المصالح الحكومية أو الجامعات أو المدارس وفي الحقيقة نلمس تجاوباً كبيراً، وعلى سبيل المثال في وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم أنشئت إدارات خاصة بالسلامة لمتابعة متطلبات السلامة ونشر الوعي وهي حريصة على التواصل مع الدفاع المدني لمعرفة كيفية نشر وسائل السلامة والتعاون قائم بيننا، والقطاع الأهلي أيضا يساهم فيما يتعلق بجوانب السلامة من خلال التزامه بتعليمات السلامة وتطبيقاتها وشروطها، هناك تجاوب والدور موجود ولكن الحقيقة نحن نبحث عن تطوير هذه الأدوار وتكثيف الإجراءات وتنسيق المفاهيم هذه بشكل أكبر حتى يتشكل لدينا وعي أقوى في سبيل خدمة نشر ثقافة السلامة في المجتمع على كافة الشرائح. مجموعات للسلامة اللواء عبدالله الغشام: المديرية العامة للدفاع المدني أطلقت مساراً جديداً في المجتمع ونتطلع أن يساهم في نشر الوعي وثقافة السلامة في المجتمع وهو توجيه بعمل مجموعة في كل حي حيث يُختار رئيس لكل مجموعة من قبل أعضاء المجموعة نفسها أو بإشراف وتوجيه من الدفاع المدني، وطُرح هذا التوجه ولدينا مجموعة كبيرة مما يرغبون المشاركة في رئاسة مثل هذه المجموعات، ومهامها داخل الحي المساهمة عبر مجموعة من المطوعين في نشر مفاهيم السلامة وأيضا المشاركة في معالجة ما قد يحدث داخل منازلهم أو في الحي المسؤولين عنه، إضافة لدعم المجموعات الأخرى ومساندتها في الأحياء المجاورة لها، وسيكون هناك تدريب خاص لهذه المجموعات على كيفية التعامل مع متطلبات السلامة وأيضا كيفية نشر مفاهيم متطلبات السلامة سواء في الحي أو الأحياء المجاورة، كما أن لهذه المجموعات مهام إضافية ستساهم مع المديرية العامة للدفاع المدني والتي ستحدد أغراض معينة، حيث ستكون لها مهام في علميات الإخلاء ومجموعة أخرى عملية التسكين، ومجموعة أخرى تشارك مع رجال الدفاع المدني في مكافحة الحريق والإنقاذ، طبعا سيكون هناك تدريب خاص وملابس وحماية كاملة لهذه المجموعات للمحافظة على سلامتها وإعطائها الصبغة شبه الرسمية للقيام بهذه الأدوار. اللواء قابل الغانمي: فيما يتعلق بثقافة السلامة في المجتمع لا شك أنه هدف يسعى لتحقيقه الدفاع المدني ولعل التواصل مع وسائل الإعلام من أهم الوسائل المحققة لنشر ثقافة السلامة وتتطلع إليه صحيفة «عكاظ» وتواجدها بيننا في الدفاع المدني يدلل على الدور الريادي ل«عكاظ» وهي سباقة لنشر الثقافة بشكل عام وثقافة السلامة بشكل خاص واهتمامها بالتوعية والتركيز على النوعية له دور إيجابي ولعل من العوامل التي نتطلع إلى أن تكون متوفرة في جميع وسائل الإعلام بحيث تصل إلى رسالة سهل ميسرة بسيطة وفاعلة في نفس الوقت. اللواء عبدالله الأحمري: «عكاظ» منبر أساسي ومهم للدفاع المدني كما مع وسائل الإعلام الأخرى، المجتمع السعودي ولله الحمد لاشك يعيش مرحلة حضارية ونقلة نوعية في ثقافته ومتطلباته، ويأتي ذلك من منبع اهتمام القيادة بهذا المواطن ومحاولة توفير كل وسائل وسبل العيش الرغيد له المواطن في أعلى المستويات المطلوبة، ثقافة المواطن الآن أصبحت عالية جدا، الدفاع المدني يسعى بكل الطرق والوسائل من أجل مجاراة هذه الثقافة العالية لدى المواطن ويقدم له بقدر المستطاع ماهو مهم في أمنه وسلامته بشكل عام، ولكن لابد نكون صريحين في هذه المسألة ونقول إن في بعض المؤسسات والمواطنين هذه الثقافة مازالت تفتقر للاهتمام بقضايا ووسائل السلامة بشكل عام وكأنه لا يريد أن يسمع عن الدفاع المدني وأعماله وتوجهاته من أجل الحفاظ على سلامته وسلامة الأرواح والممتلكات، ونحن في هذه المرحلة نطالب الجميع بأن يكونوا على صلة متواصلة مع الدفاع المدني، ونعمل بقدر المستطاع على أن نجاري هذه النقلة النوعية في ثقافة المواطن من أجل أن نقدم له كل الوسائل وكل التعليمات التي تساعده. اللواء غصاب القحطاني: التعاون بين الدفاع المدني والمؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية موجود من خلال الإدارات التنفيذية ويظهر هذا في الحوادث التي تقع، حيث يتمتع المواطن والمقيم في التواصل مع الدفاع المدني وذلك من خلال الاتصال والابلاغ عن أي حادث، وهناك جهود مبذولة لنشر ثقافة السلامة ونرغب في بذل جهود إضافية لتصل لكافة الشرائح، مما يعود بالفائدة على جميع المواطنين والمقيمين، ونلاحظ ذلك ممثلاً في بعض الملصقات والنشرات المتواجدة في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، مما كان له دور في زيادة الوعي خاصة مع تطور وسائل التقنية الحديثة التي سهلت وصول الرسائل التوعوية بشكل سريع سواء على الدفاع المدني أو المستفيدين من جهات ومواطنين ومقيمين ونسعى لتفعيلها بشكل أكبر لإيصال توعية الدفاع المدني بشكل أكبر للمجتمع، ووسائل التقنية الحديثة خدمت الدفاع المدني للوصول برسائله التوعوية لأكبر شريحة من المجتمع. وقال اللواء يحيى محمد حضرم: إذا نجحت السلامة بالتأكيد سينجح الدفاع المدني وستقل الحوادث، وهناك عدة وسائل لنشر ثقافة السلامة عبر المواقع الالكترونية والصحف والقنوات التلفزيون والإذاعية، فأصبح الوقت أسهل للوصول للمجتمع، حيث أصبح المجتمع حاليا أكثر وعياً من الماضي من خلال تطور وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، ولا شك أن الدفاع المدني على مدار العام متواصل مع الإعلام والمجتمع من خلال الأخبار والنشرات وإقامة المحاضرات والفعاليات السنوية، والسلامة لا تقتصر على المنازل والمصانع فقط بل السلامة من الكوارث من السيول المنقولة، ويعد الإعلام شريكاً رئيسياً في إيصال رسالة التوعية. اللواء صالح العايد قال: إن المديرية العامة للدفاع المدني قد خطت خطوات مهمة في المجال الإعلامي، وقد خدمت التقنية الحديثة قطاع الدفاع المدني في أمور كثير ويأتي من أهمها عملية التوعية، مما لا شك فيه أن السلامة هي مطلب وهدف أساسي، التذكير بأمور السلامة مهمة جدا ومشاركة المملكة عبر وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني المنظمة الدولية للحماية المدنية في اليوم العالمي للدفاع المدني لهو دليل كبير على الاهتمام بهذا الجانب الإنساني وهو حماية الروح وما يملكه الشخص، جهود السلامة لا تكون موفقة أبدا في حال عدم تعاون وتضافر جهود المواطن والمقيم، فهذه الجهود ستكون موفقة بتعاون الجميع، دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة السلامة دور كبير في عملية التوعية والفهم ويتضح جليا إنما كلما زادت نسبة الوعي لدى المواطن أو المقيم قلت نسبة الحوادث والعكس صحيح، والمديرية العامة للدفاع المدني شاركت في اليوم العالمي للدفاع المدني وأعدت خطة إعلامية كبيرة وذلك إيمانا منها بدورها الإنساني ومشاركة الدول في ذلك اليوم، والذي يجب التذكير فيه بأمور السلامة. تحديد مفهوم المجتمع المدني العقيد حمود الفرج: لابد من تحديد مفهوم مؤسسات المجتمع المدني وهي تعتبر مؤسسات غير رسمية سوى هيئات غير حكومية أو تطوعية هذه المؤسسات تعمل جنبا إلى جنب وهي رديف أساسي للجهات الحكومية، كما تعلمون أن في الدول الأخرى مؤسسات المجتمع المدني تعلب دوراً كبيراً في تحريك الشارع العام وتلقي تعليماته في جميع ما يتعلق في أمور السلامة، فإذا اتفقنا على هذا المفهوم وعلى هذه النظرة فإن دور المؤسسات المجتمع المدني في نشر الثقافة ونشر التوعية دور كبير جداً من خلال تحديد هذه المفاهيم والأطر الأزمة فيما يتعلق بالسلامة بجميع أنواعها المنزلية أو المصانع أو غيرها، وحقيقة لا يزال دور هذه المؤسسات يحتاج لتقوية في كثير من الجوانب في نشر هذه الثقافة لعموم أفراد المجتمع. العقيد الدكتور عبدالله الشمراني: دور مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة السلامة مهم جدا وحددته كثير من الأطر الدولية والاتفاقات سوى في الأممالمتحدة أو في المنظمات الإقليمية، والأممالمتحدة في عام 1997م وضعت قراراً دوليا عاما للمتطوعين وأكدت على أهمية العمل المجتمعي في الحد من المخاطر وجهود الاستجابة للكوارث ونشر الوعي المعرفي في المخاطر وثقافة السلامة، في هذا الإطار نستطيع أن نقول إن المشاركة المجتمعية هي تكميل للعمل المؤسساتي الرسمي وتعزز جهود المؤسسات الحكومية، يأتي هذا الدور في دور نشر ثقافة السلامة أولا في تبني مفاهيم السلامة، كذلك دعم برامج البحث العلمي فيما يتعلق بأمور السلامة ونشر ثقافة الحد من الكوارث، أيضا استغلال الأنشطة الوطنية في نشر مفاهيم السلامة كذلك التواصل مع الإعلام لتنمية المعرفة بأمور السلامة والوقاية من المخاطر وكذلك تقديم دورات وبرامج تعزز الوعي المعرفي لتعود بالفائدة على مستوى الأفراد والمجتمع. المشاركون في اللقاء من قيادات الدفاع المدني - الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني. - اللواء محمد بن عبدالله القرني مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب. - اللواء قابل بن مقبل الغانمي مساعد مدير الدفاع المدني للأمن والحماية. - اللواء عبدالله بن محمد الغنام مساعد مدير الدفاع المدني لشؤون العمليات. - اللواء عبدالله بن حمد الغشام مدير الإدارة العامة للحماية المدنية. - اللواء يحيى حضرم مدير غرفة القيادة والسيطرة. - اللواء غصاب بن محمد القحطاني مدير الإدارة للحاسب الآلي وتقنية المعلومات. - اللواء عبدالله بن حامد الأحمري. - العميد صالح بن علي العايد مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام. - العقيد الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشمراني مدير التطوير والهندسة. - العقيد حمود بن سليمان الفرج قائد قوات الطوارئ الخاصة بالرياض. - العقيد الدكتور طلال عبدالله العتيبي - العقيد عبدالله العرابي الحارثي المشاركون في اللقاء من «عكاظ»: - عبدالرحمن الشمراني مدير مكتب عكاظ الإقليمي بمنطقة الرياض . - مسلم الرمالي كاتب - فارس القحطاني محرر عكاظ بالرياض - منصور الشهري محرر عكاظ بالرياض - فهد العبيدي محرر عكاظ بالرياض