دخل مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف أسبوعه الخامس حيث بدأت الشركة المنفذة للمشروع في تسليح أول صف أعمدة مع القواعد في الجزء الشمالي من المرحلة الأولى، فضلا عن إزالة منارتي باب الفتح. وأوضح الرئيس العام لشؤون الحرم المكى والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن هذه الأعمال تأتي ضمن الجدول الزمني المقرر مع مراعاة عدم مضايقة الزوار والطائفين وأخذ الحيطة لسلامتهم ومنع دخولهم إلى الأماكن المزالة. وأكد السديس على مباشرة أعمال إحلال التربة بطبقات البحص المعقم، فيما تم عزل وصب فرشة النظافة الخرسانية، مع استمرار أعمال الهدم والإزالة في الجزء المتبقي من جهة الصفا على مستوى الدور الأرضي من الجهة الشرقية للمسجد الحرام، وتسليح القاعدة في الجزء الشرقي من المطاف. وبين الرئيس العام استمرار أعمال اختبار التربة ودك البحص المعقم للبدء في عملية العزل وصب فرشة النظافة الخرسانية لتجهيز قواعد اللبشة الخرسانية للجهة الشمالية بالمسجد الحرام. وأكد حرص الرئاسة على حفظ المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف بالمسجد الحرام حيث يتم تغليف وحماية أعمدة الحرم القديم والنقوش الكتابية. وتوقع السديس أن تتضح معالم المشروع بشكل دقيق في الأعوام المقبلة إن شاء الله، لافتا إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على مضاعفة أعداد الطائفين باكتمال التوسعة، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلًا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة.