أدى تغير مناسيب الأرض المخصصة لإقامة معهد تدريب تقني ومهني في المزاحمية إلى توقف الشركة المنفذة عن العمل، الأمر الذي أثار حفيظة مواطني المنطقة والمراكز التابعة لها للبحث عن سبب توقف هذا المشروع التنموي الذي تقدر قيمته بأكثر من أربعين مليون ريال، فيما أنحت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني باللائمة إلى ارتفاع منسوب أحد الشوارع المحيطة بالموقع إلى أكثر من 8 أمتار. تحدث ل"عكاظ" عدد من المواطنين حيث أوضح عبدالله العتيبي أنه تقدم للبلدية وللمجلس البلدي وللمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بشأن تعطيل المعهد بالمزاحمية مشيرا إلى أن المشروع معطل منذ ستة أشهر، وذكر أنه قابل رئيس البلدية الذي أجابه بأن ذلك ليس من اختصاص البلدية وماحدث ناتج عن أعمال مقاول تابع لمطور عقاري مجاور لموقع المعهد. وأضاف العتيبي أنه خاطب المجلس البلدي بالمزاحمية بشأن الموضوع إلا أنه لم يخرج بنتيجة. من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي بالمزاحمية عبدالكريم الشمالي أن أمانة المجلس تلقت ملاحظة المواطن العتيبي قبل يومين وتم قيدها وإحالتها إلى البلدية في حينه بحكم اختصاصها كجهاز تنفيذي وذلك للاستيضاح عن تلك الملاحظات، ومازال المجلس بانتظار رد البلدية ليتم عرض الموضوع مستوفيا على المجلس. من جهة أخرى أكد مدير إدارة المباني في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس عجب الشهراني أن أسباب توقف العمل يعود إلى أن بلدية محافظة المزاحمة اعتمدت للمؤسسة مناسيب الشوارع المحيطة بالمشروع وبناء عليه تم تصميم وترسية المشروع على المقاول، وأضاف الشمراني أنهم تفاجأوا أن الأرض المجاورة للمشروع تم دفنها وارتفع منسوبها عن مشروع المؤسسة والشارع المحاذي لها وبالتالي لاتستطيع المؤسسة مواصلة المشروع بهذه المناسيب وجار التنسيق مع البلدية لسرعة إنهاء الإشكالية.