كشف رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة القصيم الدكتور عادل بن حمد الزنيدي، عن توجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التوسع في إنشاء معاهد تقنية خاصة بالفتيات في مناطق المملكة كافة. وأوضح الدكتور الزنيدي في حوار مع «عكاظ» أن خطة لزيادة معاهد البنات التقنية في المملكة ستنفذ على مراحل. وأبان رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة القصيم أن اشتراطات بعض الجهات الحكومية عطل مشاريع تابعة للمؤسسة في المنطقة.. إلى تفاصيل الحوار: عارف العضيلة القصيم • ما مدى العلاقة الإشرافية والنظامية بين مجلس التعليم التقني والمهني والمؤسسة في منطقة القصيم؟ - يمثل مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة القصيم الجهة التي تشرف على سير العملية التدريبية في وحدات المجلس ويتابع تنفيذ التعليمات الواردة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتطبيق الأدلة الإجرائية؛ بهدف تحسين جودة التدريب من حيث أداء المدربين ومناسبة التجهيزات والمناهج وتقنيات التدريب والنهوض بمستوى التدريب وإزالة العقبات التي تواجه العاملين في الميدان، وذلك من خلال الزيارات الإشرافية للوحدات ومتابعة سير العملية التدريبية ورفع تقارير هذه الزيارات إلى الإدارة العامة لتقويم التدريب في المؤسسة. ويمكن القول إن المجلس يمثل حلقة الوصل بين ديوان المؤسسة في الرياض والوحدات في المنطقة، ممثلا بكثير من الوحدات الإدارية التي تعمل على تذليل العقبات وتنظيم العمل فيما يخدم المتدربين في الوحدات ويطور من آداء العاملين من المدربين والإداريين. • هناك مشاريع للمؤسسة في منطقة القصيم لم تنجز منذ سنوات، واللائمة دوما كانت تلقى على المقاولين المنفذين، ماذا ستفعلون لإنجاز تلك المشاريع؟ - ليست هناك مشاريع يمكن القول عنها إنها متأخرة بصورة ملحوظة، والمشاريع القائمة حاليا في بريدة وعنيزةوالرس تسير وفق المخطط لها، وإن كان هناك تأخير فهو بالتأكيد بسبب معوقات خارجية عديدة تستجد أثناء التنفيذ في المواقع، من أبرزها توفير الخدمات للمشروع، وعلى سبيل المثال؛ اضطررنا في أحد المشاريع لعمل دراسة لصرف السيول داخل الموقع، حيث إن الجهة المعنية لم توافق على استقبال الصرف في الموقع المخصص لذلك، علما أنه قريب جدا من موقع المشروع وتم تعديل عرض الشوارع المحيطة في أحد المواقع مما أثر على إنجاز الأسوار الخارجية، ومشروع آخر تم تغيير مناسيب الشوارع مما اضطرنا لتعديل مناسيب المشروع، فهذا من شأنه تأخير المقاول عن التسليم في الموعد المحدد، أما إذا كان هناك تقصير من المقاول فإن المؤسسة لا تتردد أبدا في تطبيق الإجراءات النظامية بحق المقاول، كما تم في مشروع الكلية التقنية في الرس، حيث تم سحب المشروع من المقاول المتعثر وتم تسليمها لمقاول آخر، ونأمل أن يتم الانتهاء من هذه المشاريع في القريب العاجل واستلام الوحدات لها وبدء التدريب فيها خلال الفترة المقبلة إن شاء الله. • لماذا لا يوجد في المنطقة إلا معهد تقني واحد للبنات؟ - يوجد في منطقة القصيم أربع كليات تقنية، وخمسة معاهد مهنية صناعية ومعهد للتدريب العسكري بالنسبة للرجال، ومعهد تقني للبنات في بريدة وآخر تحت التنفيذ في عنيزة، وهناك مراجعة دائمة ومستمرة لأعداد القبول في الكليات والمعاهد المهنية للبنين والمعهد العالي للبنات، وملاحظة لأعداد المتقدمين والمقبولين والمتسربين، وعلى ضوئها يتم التخاطب مع المؤسسة في إحداث وحدات جديدة، وهناك خطة للتوسع في المعاهد التقنية للبنات على مستوى الوطن، ولكن على مراحل. • ما علاقتكم بالمعاهد التدريبية الأهلية، وهل هي مكملة أو منافسة لتخصصات المعاهد والكليات الحكومية؟ - علاقتنا بالمعاهد والمركز الأهلية علاقة إشرافية، كون المؤسسة -ومن خلال إدارة التدريب الأهلي- هي التي تمنح الترخيص ورخصة التدريب وتقوم بالإشراف الكامل على المعاهد والمراكز الأهلية، حيث يمثل اعتماد الإدارة المصداقية النظامية لمدى استحقاق المتدرب لتلك الشهادة من عدمها، خاصة إذا علمنا أن تلك الشهادات تدخل في المفاضلات والمسابقات الوظيفية في القطاعين العام والخاص، وصدور الشهادات وإجراء الاختبارات لدورات الحاسب الآلي من ستة أشهر فأكثر في مقر إدارة التدريب الأهلي يمنح تلك الشهادات مصداقية عالية كما ذكرت آنفا، أما بالنسبة للمعاهد الحكومية فهناك علاقة تكاملية بين المعاهد الأهلية والمعاهد الحكومية، وإن كان هناك جانب من المنافسة للتخصصات التي يحتاجها سوق العمل بصورة أكبر مثل تخصصات الحاسب الآلي. • هل أنتم راضون عن مخرجات كليات ومعاهد المنطقة؟ - يمكن الحكم على تلك المخرجات من خلال رغبة القطاع العام أو الخاص في خريجي تلك الوحدات، وما نلمسه -ولله الحمد- أن هناك طلبا وثناء كبيرين لخريجي الوحدات التدريبية. وأخيرا؛ طالعنا خبر تعيين أكثر من 800 شاب من خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في القصيم في أمانة المنطقة، وهذا الرقم يؤكد حجم القناعة التي يقابل بها خريجو المؤسسة، ولولا التدريب المتقن الذي يلقونه في الوحدات، والحرص على إكسابهم المهارات المهنية والتقنية المفيدة لما كان هناك إقبال عليهم، ويبقى طموحنا في هذا الأمر لا حدود له، وننتظر أن ينال كل متدرب من خريجي المؤسسة فرصته للعمل والإبداع، وهي موجودة ومتوفرة خاصة للمهن الفنية والتقنية، لكنها تحتاج مبادرة وعزما من الشباب، وفيها خير كثير استفادت منه الكوادر الأجنبية مع الأسف وما زالت، وجاء الوقت الذي يستلم فيه شبابنا تلك المجالات ليبدعوا وينجزوا فيها. • الكلية التقنية في عنيزة تفتقد إلى بعض التخصصات المهمة كالحاسب الآلي والإدارة، لماذا؟ - الكلية التقنية في عنيزة مثلها مثل الوحدات الأخرى في المنطقة، تأخذ نصيبها من التخصصات وفق الدراسات التي تجريها الإدارات المتخصصة للنظر في الحاجة لافتتاح تخصصات من عدمه، كما أن المؤسسة تسعى دائما إلى التنوع في التخصصات في المنطقة الواحدة، وبرأيي الشخصي من الأفضل أن تكون هناك تخصصات جديدة تخدم الوطن مثل السياحة والفندقة ووسائل الاتصال الحديثة وغيرها من التخصصات النادرة والمطلوبة في كلية عنيزة وغيرها من الكليات. أما تخصصات الحاسب والتقنية الإدارية فهي موجودة في كلية التقنية في بريدة وكلية التقنية في الرس. وبالتأكيد، إننا حريصون في المجلس على أن نلبي حاجة المدن والمحافظات التي توجد فيها وحدات، وكما ذكرت سابقا هناك عملية مراجعة وتقويم لكل الخطط بشكل مستمر ومتواصل، فيما يفيد ويلبي حاجة أبناء المنطقة للتخصصات التقنية والمهنية. • ما الذي تقدمه مراكز دعم المنشآت الصغيرة التي تم استحداثها في الكليات التقنية؟ - يضطلع مركز المنشآت الصغيرة في مجلس التدريب التقني والمهني بدور كبير ومميز في دعم الشباب الراغبين بإنشاء مشاريع خاصة بهم، حيث إن امتلاك شاب لمشروع شخصي من شأنه أن يوجد وظائف لشباب آخرين، ومركز المنشآت الصغيرة يستقبل طلبات الشباب الراغبين في الحصول على قروض تمويلية من بنك التسليف ويخضعهم لدورة تدريبية تمتد لأكثر من شهرين يتعرفون خلالها إلى المهارات اللازمة لإدارة العمل التجاري، محاسبيا وتجاريا ونظاميا، إضافة لمساعدتهم على تنفيذ دراسة جدوى اقتصادية للمشروع المزمع تنفيذه، وذلك حرصا على أن ينتهجوا الطريق السليم وألا يضيعوا أوقاتهم في التجريب بمشاريع قد لا تنجح، والملاحظ على الشباب الذين تم تدريبهم من خلال مركز دعم المنشآت الصغيرة أن أنشطتهم تشهد نجاحا يبشر بخير، خاصة أن المركز يعمل على إرشاد المتدرب بالفرص الممكن تحقيق النجاح فيها، إضافة إلى متابعة الشباب وإرشادهم أثناء إدارتهم لمشاريعهم والقضاء أولا بأول على ما يعتريها من مشاكل وصعوبات. • كيف تقيمون النظام الثلثي الذي أحدثته المؤسسة مطلع العام الجاري؟ - الحكم على النظام الثلثي سابق لأوانه، ولا يمكن إعطاء حكم وافٍ عنه إلا بعد قياس مخرجاته، وهذا ما يمكن التعرف إليه بعد سنتين أو ثلاث على الأقل، والمؤكد أن أي تغيير جديد يحتاج إلى وقت ليتم التأقلم معه وعليه، سواء من قبل المدربين أو المتدربين، ومن خلال الملاحظات الأولية يمكن القول إن التجربة ناجحة ومفيدة للمتدرب، خاصة في ما يتعلق بنظام التقويم المستمر الذي حفز المتدرب لاكتساب المهارات أولا بأول بعد أن كان تقييمه يتم خلال نهاية الفصل التدريبي، والأمر الأكيد أن المؤسسة لم تقدم على هذا الأمر إلا بعد أن أجرت العديد من الدراسات التي رأت ملاءمة النظام بشكله الجديد لمتدربي المؤسسة، وما نأمله أن تتحقق الأهداف المرجوة من هذا النظام فيما يحقق الفائدة للمتدرب أولا وأخيرا. • ماذا عن تعاونكم مع مؤسسات القطاع الخاص لتوفير برامج تدريبية تستوعب المتدربين في الوظائف؟ - تعمل المؤسسة على تلمس حاجة القطاع الخاص بشكل كبير ورئيس، مما يعمل على سد مخرجات المؤسسة لحاجة سوق العمل، لذا فإن الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص قائمة ومستمرة سواء في مجال التدريب أو غيره.