لقي مدني مصرعه في عدن أمس برصاص مسلحين بلباس مدني عند حواجز وضعها محتجو الحراك الجنوبي الذين يواصلون تحركهم في الشارع لليوم السادس على التوالي، حسبما أفاد مصدر طبي وشهود، فيما يتابع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي زيارته إلى الجنوب. وقال الشهود إن مسلحين بلباس مدني أطلقوا النار من على متن سيارة على محتجين كانوا يقومون بقطع الطريق في أحد شوارع حي المنصورة ما أدى إلى مقتل حارس أحد العمارات. وأكدت مصادر طبية في مستشفى النقيب أن المستشفى استقبل مدنيا مصابا بطلق ناري وقد فارق الحياة. ولليوم السادس على التوالي، يقطع المحتجون الطرقات والشوارع الرئيسية في مدينة عدن محاولين فرض «العصيان المدني». وشوهد العشرات من ناشطي الحراك الجنوبي الثلاثاء يضعون الحجارة ويحرقون الإطارات على الطرقات، خصوصا في شوارع أحياء المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان مما أعاق حركة المرور وشل الحركة التجارية في المدينة. ورغم التواجد الكثيف لقوات الأمن والجيش في بعض شوارع المدينة إلا أنه لم تسجل أي مصادمات مع المحتجين أمس. من جانبه، قال الناشط السياسي في الحراك الجنوبي وعضو اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني لطفي شطارة لفرانس برس إن هادي أجرى لقاء مع عدد من الجنوبيين بهدف تهدئة الأوضاع في الجنوب. وقال «نحن التقينا الرئيس هادي بعد يوم واحد من وصوله إلى عدن بغرض تهدئة الأوضاع خصوصا بعد الأحداث المؤسفة في 21 فبراير وطرحنا لهادي عدة مطالب منها إقالة محافظ عدن وحيد علي رشيد ومدير الأمن المركزي العميد عبدالحافظ السقاف وتكفل الحكومة بمعالجة الجرحى وتعويض أسر الشهداء والإفراج عن المعتقلين السياسيين». وأضاف أن «هادي وعدنا بتبني عدد من القرارات التي ستسهم في تهدئة الأوضاع في المحافظات الجنوبية لكن للأسف لم نسمع شيئا حتى الآن وهذا مؤشر غير إيجابي».