أنهى نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ خلال زيارته التفقدية لمحافظة فيفا مشكلة المباني المدرسية المستأجرة في المحافظة بمطالبته لمسؤولي التعليم بمنطقة جازان بشراء أراض لإقامة مبان لمدارس حكومية. وعندما طرح عليه منسوبو التعليم بفيفا معاناتهم مع المباني المستأجرة التي تصل نسبتها إلى 100 في المائة، وتعذر شراء الأراضي المملوكة للمواطنين لإنشاء مبان حكومية بسبب ارتفاع أسعار الأراضي رد عليهم نائب الوزير: «الغالي مهو بأغلى من عيالنا»، ما جعل أبناء المحافظة يعلقون الآمال على إشراق فجر جديد للتعليم في مدارس حكومية، ويطالبون المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بصبيا بسرعة تنفيذ تعليمات نائب الوزير بشراء أراض لإقامة مبان لمدارس حكومية. وعندما ناشد طلاب فيفا نائب الوزير بتوفير صالات وملاعب لمدارسهم المستأجرة التي لا تتوفر بها حتى الساحات للطابور الصباحي والمصليات لأداء صلاة الظهر جماعة، ردد وهو يشاهد مدارس المحافظة، مطالبته لمسؤولي التعليم بالمنطقة بالبحث عن أراض حول المدارس وشراءها واستثمارها في بناء أندية رياضية وثقافية لإقامة مختلف الأنشطة والمسابقات، وقال: «نحن في خير ونعمة ولله الحمد». وأوضح مدير ثانوية فيفا يزيد أسعد لنائب الوزير حاجة المدرسة لاستئجار دور علوي جديد، والتقى النائب بمالك المبنى مصلح الأبياتي الذي أبدى استعداده على تقدير المبنى وفق تقديرات مصلحة أملاك الدولة. وطالب عدد من المواطنين نائب الوزير بفتح ثانوية في فيفا الغربية بمدرسة الخشعة تخدم أبناء ست قبائل في ثلاث مدارس متوسطة وسبع ابتدائيات، وبينوا له أن مطالبتهم استمرت 30 عاما، مشيرين إلى أن سفوح جبال فيفا ارتوت من دماء أبنائهم بسبب قطع مسافات طويلة في طرق وعرة للوصول لمدارس بعيدة. وقالوا: «حصل أبناؤنا على شهادة الكفاءة المتوسطة من مدارس غرب فيفا، الخشعة، نيد آبار والطحلة المتوسطة، مع نهاية كل عام دراسي نقع بين خيارين أحلاهما مر، فمن كان منا متفائلا يغامر بحياة ابنه في سبيل طلب العلم والمستقبل المنشود ويرسله لمواصلة الدراسة الثانوية عبر طرق جبلية لنا معها ذكريات أليمة، إذ لا يكاد يمر فصل دراسي دون أن نقصد سفح أحد تلك الجبال المتاخمة لطريق الثانوية لنجمع أشلاء بعض أبنائنا الطلاب المنثورة بين كتبهم ودمائهم فوق الصخور، لنواريهم الثرى بعد حصولهم على شهادات الوفاة بدلا عن شهادات الثانوية العامة، أما الخيار الآخر فهو خيار التوقف عن الدراسة والاكتفاء بشهادة الكفاءة المتوسطة وهذا هو ما يلجأ إليه أغلب الآباء». وطالب عدد من مواطني شرق فيفا نائب وزير التربية بتأمين نقل مدرسي لأبنائهم وبناتهم.