يتفادى أهالي بئر الغنم في شمال شرق العاصمة المقدسة السير في شارع الصهوة الذي يشق حيهم إلى النصفين، للأخطار والحوادث التي تقع فيه بكثافة، نتيجة افتقاده لوسائل السلامة، وعمليات السفلتة والرصف والإنارة، ما حوله إلى ساحة للموت، خصوصا حين تغرب الشمس ويخيم الظلام على المنطقة. وبينما تساءل سكان بئر الغنم عن أسباب تقاعس الجهات المختصة في إنهاء أخطار الشارع التي يعيشونها منذ 20 عاما، أقر مسؤول في مرور العاصمة المقدسة بأن الشارع يفتقد لقواعد السلامة، ما حوله إلى ساحة للحوادث الخطرة، واعدا بإنهاء الأخطار فيه بالتعاون مع الجهات المختصة. وأفاد سعد اللحياني أن شارع الصهوة الذي يشق حي بئر الغنم أصبح ساحة للحوادث القاتلة، لافتا إلى أنه لا يمر يوم دون أن تنزف فيه الدماء. وأرجع اللحياني كثرة الحوادث على الشارع إلى افتقاده للإنارة والسفلتة، ووسائل السلامة، مطالبا الجهات المختصة بالتحرك سريعا لإصلاح العيوب التي يعاني منها الطريق وتزويده بوسائل السلامة. وشدد على ضرورة العناية بشارع الصهوة لأهميته لأنه يربط بين الأحياء الشرقية بالشمالية، ويمتد 25 كلم، مشيرا إلى أن جميع تلك الميزات لم تشفع له بالحصول على الحد الأدنى من وسائل السلامة التي تحمي العابرين من الحوادث. إلى ذلك، أكد سعيد السلمي أنهم تقدموا بشكاوى عدة للجهات المختصة بشأن إجراء الإصلاحات على شارع الصهوة، بيد أنها لم تجد نفعا، مشددا على ضرورة الاهتمام بالشارع وتحويله إلى سريع يحتوي على مسارات عدة، لاسيما أنه يربط الأحياء الشرقية بالشمالية في مكةالمكرمة. وبين السلمي أن خطورة شارع الصهوة لم تقتصر على سالكيه، بل امتدت لتنال من أهالي بئر الغنم الذين يجدون صعوبة في قطع الطريق، لاسيما أن الشارع يقسم حي بئر الغنم إلى قسمين، ما يبث القلق والخوف بين الأهالي على أطفالهم، فضلا عن وجود مدرسة على جانبه. وطالب بوضع مطبات في الطريق لضبط السائقين المستهترين والحد من سرعاتهم، مستغربا افتقاد الطريق الحيوي لأي لوحة إرشادية. وتمنى من الجهات المختصة التحرك سريعا لإنهاء معاناتهم التي يمتد عمرها ل 20 عاما، متسائلا عن الأسباب والمسوغات التي تؤخر عملية صيانة الطريق حتى الآن. من جهته، أوضح حسين اللحياني أن أهالي بئر الغنم يعيشون حالة من القلق والخوف، وهم يشاهدون الحوادث المأساوية التي تقع على الطريق بكثافة، مؤكدا أن الأخطار التي يحفل بها شارع الصهوة دفعت الأهالي للرحيل من بئر الغنم تاركين منازلهم التي أنفقوا في تشييدها مئات الآلاف من الريالات. وذكر اللحياني أن معاناتهم من شارع الصهوة تمتد منذ 20 عاما، موضحا أن الطريق يعاني من انتشار الحفر فيه وغياب الرصف والإنارة، فما أن تغرب الشمس حتى يخيم عليه الظلام. وأشار إلى أن الحفر والأخاديد التي تنتشر في الطريق بكثافة تحولت إلى أفخاخ تعطل المركبات، متمنيا تدارك الوضع وإنهاء المشكلة التي يشكوا من أهالي بئر الغنم منذ عقدين من الزمن. وحين طرحت «عكاظ» معاناة أهالي بئر الغنم مع أخطار شارع الصهوة على طاولة مسؤول في مرور العاصمة المقدسة أقر بأن الشارع يفتقد لقواعد السلامة، ما حوله إلى ساحة للحوادث الخطرة، مؤكدا أنهم رفعوا إلى الجهة المختصة جميع الملاحظات وأسباب الحوادث للجهة المعنية لتحسين الشارع، والحد من الأخطار التي تقع فيه.