تسبب إغلاق شارع العشرين بطريف في ازدحام الشوارع المجاورة له، خاصة أوقات الصباح والظهيرة مع دخول المدارس وخروجها، حيث تقع عدة مدارس بالقرب من الشارع، فيما اضطرت بلدية طريف لاستحداث عدد من المطبات الاصطناعية في الشوارع المجاورة للحد من السرعة الزائدة وتفاديا لوقوع الحوادث المرورية. وكان المجلس البلدي السابق في محافظة طريف في 1432ه أغلق المنطقة الرابطة بين الجزءين الغربي والشرقي من شارع العشرين (شارع عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها) رغم ما يتمتع به الشارع من سمة تجارية تنعش المنطقة، إلا أن المجلس استند في ذلك لشكاوى عدد من المواطنين حول كثرة التجمعات وتزايد ظاهرة التفحيط وتم تحويله في ذلك الوقت الى دوار تتفرع منه مداخل لعدة شوارع وقد اعترف المجلس البلدي في ذلك الوقت بوجود أخطاء فنية في الدوار وأقر المجلس اغلاقه بحجة أنه بعد الرجوع الى المخططات تبين انها ارض مخصصة كحديقة وأن سفلتتها في السابق كانت بصفة مؤقتة لما تقتضيه الحاجة في ذلك الوقت، وبعد إغلاق الشارع شرعت بلدية طريف بتحويله الى حديقة عامة حيث قامت بزراعتها وزيادة أعمدة الانارة فيها. وأكد ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في محافظة طريف ماجد بن حمود الرويلي أن المجلس تلقى العديد من شكاوى المتضررين من إغلاق شارع العشرين ومطالبين بإعادة فتحه، فخاطب المجلس أمين منطقة الحدود الشمالية بهذا الخصوص وكان رد الامانة أن المكان الذي تم اغلاقه هو حديقة عامة ويبقى الوضع على ما هو عليه، فأبلغنا المواطنين بذلك إلا أنهم توجهوا إلى محافظ طريف وتقدموا بشكاواهم وتم على الفور تشكيل لجنة من خمس إدارات حكومية هي المحافظة والبلدية والمجلس البلدي والشرطة والمرور، وبعد عدة اجتماعات توصلت اللجنة إلى ضرورة إعادة فتح الشارع وإعادة تصميمه بحيث يسهل الحركة المرورية، وتم رفع توصيات اللجنة إلى الجهات المختصة ونحن كمجلس بلدي ننتظر إعادة افتتاحه مرة ثانية. «عكاظ» استطلعت العديد من آراء المواطنين، حيث أيد فريح عويجان إعادة فتح الشارع وبقوة، واصفا إغلاقه بالقرار الخاطئ من المسؤولين في بلدية طريف، مبديا اندهاشه من إغلاق شارع حيوي يستخدمه الناس بشكل دائم يوميا بلا مبرر مقنع، لافتا إلى أن الطريق ليس ملكا للمواطنين ليمروا به ويقضوا حوائجهم وديننا الحنيف يحث على إفساح الطرقات وليس اغلاقها والتضييق على الناس ويعتبر شارع العشرين شريان الحي الشرقي بأكمله وإغلاقه تسبب في ضرر لسكان الاحياء المجاورة. أما منصور جبر فقال: أضطر بعد إغلاق الشارع وعند زيارة والدي المسنين أن أقطع مسافة أطول في فترة زمنية أكبر مما كانت عليه. ويشاطره الرأي محمد الاشجعي وحسين الحازمي مناشدين الجهات المختصة بالبحث عن حلول هندسية بحيث يتم تصميم الشارع بشكل أفضل مما كان عليه قبل الإغلاق ليساعد على انسيابية الحركة المرورية. وعلى النقيض من ذلك أيد منصور المتعب إغلاق الشارع، واعتبر أن ذلك الإجراء هو الأفضل، باعتباره ميدانا أو حديقة عامة، لكبر مساحته وتوسطه أحياء كبيرة تحتاج بالفعل إلى حديقة، مبديا دهشته من طلب البعض بإعادة افتتاحه.