استبشر عدد من الاعلاميين بقرارات مجلس الوزراء حول الهيئات الجديدة.. هيئة الاذاعة والتلفزيون، هيئة الاعلام المرئي والمسموع، هيئة وكالة الانباء.. وطالبوا وزارة الاعلام والمعنيين بالأمر بضرورة اجراء تغييرات ايجابية تدفع باتجاه اعلام مرئي ومسموع يستعيد وهج وقيمة اعلامنا شفافية وجرأة طرح وسقف مالي مرن ينصف المبدعين واختيار برامجية متميزة ذات هوية سعودية بعيدا عن استنساخ الافكار البرامجية الغربية ونقلها نقلا ميكانيكيا مع تغيير في بعض المسميات. بداية تحدث الاعلامي المعروف سلامة الزيد فقال «لسنا محيطين حتى الآن بالتفاصيل الكاملة حولها لكن التحرر من البيروقراطية هو بلا شك مكسب واختيار عبدالرحمن الهزاع يجعلنا ننتظر بكثير من التفاؤل تغييرات ايجابية تدفع باتجاه اعلام مرئى ومسموع يستعيد وهج وقيمة اعلامنا، بكل شفافية وجرأة طرح، وسقف مالى مرن، ينصف المبدع ويعطيه ما يستحق قبل ان يجف مداد قلمه وتقنين عناصري يرتقى بالمبدعين ويمنحهم مكانة لائقة ففى المسموع والمرئى لابد من خيارات برامجية متميزة ذات هوية سعودية بعيدا عن استنساخ الافكار البرامجية الغربية وبعيدا عن اقحام الممثل او الصحفي بممارسة دور المذيع فلكل دوره وميزاته ويبقى احترام المتلقي الاهم بالالتزام الدقيق بمواعيد البث وعدم اسقاط برامج طارئة على حساب برامج رئيسة ينتظرها الجمهور وهذا يتطلب تخطيطا بعيد المدى». اما الاعلامي والمذيع عوض القحطاني فقال «لا أتصور ان يكون هناك تغير في المضمون العام لأننا نحتاج الى تأهيل شامل للعاملين في القنوات التلفزيونية السعودية فمن خلال تجربتي وأنا ابن للصحافة السعودية وتجربتي بالتلفزيون هناك معوقات كثيرة منها الاداري والمالي والفكر والعقل الذي هو في الأساس مبرمج على خطوط معينة تتناسب مع السياسة المتبعة منذ عقد من الزمن فنصبح في تضارب بين فكرين مختلفين فكر تجمد لا تطوير ولا تغيير وخوفا على المناصب وفكر شبابي جديد يريد ان يصنع لنفسه قفزة جديدة وهو ما دفع ابناءنا الى الهجرة الى قنوات خليجية او عربية أخرى بعيدا عن القيود البيروقراطية». وعن إمكانية استطاعة الهيئة حل هذه الإشكالية قال «لا أعتقد ان تحل المشكلة» كان من المفروض ترك هذه القنوات والعمل على انشاء (قناة اولى بلس) وتضم اليها الإخبارية والثقافية فقط، واعمل بإعلام جديد وتخاطب العالم كان هذا هو الاهم والمهم انت هنا في المملكة لست موجودا على خارطة العالم سوى قناة القرآن والسنة». وأضاف «لدينا شباب سعودي من الجيل الجديد يستطيع إيصال المملكة الى مصاف الامم المتقدمة بفكرهم الراقي اذا منحوا الثقة وخير دليل ما تشاهده في اليوتيوب». وفي السياق ذاته، قالت الاعلامية سامية العيسى «نريد إعلاما لا تسيطر عليه المحسوبيات والواسطات والمصالح الشخصية نريد حفظ حقوق الصحفيين والصحفيات وتوفير سلم وظيفي للسيدات العاملات في مجال الاعلام اسوة بالرجال، كما نطمح لتوفير العلاج والمساكن ومعاملة الصحفيين اسوة بالدول العربية والعالمية». بدوره طالب الاعلامي والمذيع علي السبيعي من تلك الهيئات أن تنزل الى الميدان.. تخيل معي أن تلفزيون جدة لم يقم بزيارة لعسفان أو خليص مثلا». واستطرد «شبعنا من البرامج التي تعرفنا بالبلاد الأخرى ولم نعرف شيئا عن بلادنا.. كما نتمنى الخروج من الرتابة والنمطية، يجب إيجاد الإعلام السياحي بشكل مدروس وليس سطحيا بحيث يتم التعريف بآثارنا بشكلها الجميل في الوطن الأشم.. نتمنى من هذه الهيئات الكثير وأهمها أن تكن عونا في تعريفنا بوطننا وبالتالي تنمية الحس الوطني». من جهته، عبر المذيع محمد الراعي عن أمنيته برؤية قطاع الإذاعة والتلفزيون يحقق قفزات تطويرية شاملة حيث قال «نتطلع الى انشاء قطاع للتطوير بشريا وانتاجا وتجهيزات والتركيز على الارتقاء بالانتاج وفتح آفاق التفاعل والتواصل مع الجمهور وعدم الفصل بين منسوبي الاذاعة والتلفزيون واستفادة كل منهما من الآخر، وصرف مكافأة ذوي الانتاج المتميز، وتقدير ذوي الخبرة والاقدمية والاهتمام بالانتاج اولا ثم الدوام»، داعيا الى تعزيز مكانة الهيئة ومنسوبيها في المجتمع ومنحهم التأمين الصحي واستمرار العلاوة السنوية وبدل السكن والمساهمة في تمليك سكن للموظفين. واختتمت الاعلامية ناهد الاحمد قائلة: نريد ان تعطى فرص للشباب وفرص حقيقية لأن الشباب لديهم الكثير لتقديمه ومجرد اعطائهم الفرصة سيجعل منهم رموزا كبيرة في كل المجالات، وأنا اثق بإدراة الهيئة الجديدة، وبخصوص عبدالرحمن الهزاع فهو شخص محنك ولديه القدرات الأكبر لعمل نقله نوعيه بإذن الله.