رفضت أحزاب المعارضة الحوار الذي دعا إليه الرئيس المصري محمد مرسي أمس حول نزاهة الانتخابات، وتمسكت الأحزاب بمطالبها حول تشكيل حكومة انتقالية لإدارة الانتخابات. وقال الدكتور محمود العلايلي سكرتير عام حزب المصريين الأحرار والمتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار بعد الإعلان عن الانتخابات وتحديد موعدها كمن وضع العربة أمام الحصان، مشيرا إلى أن نزاهة الانتخابات لا تحتاج إلى حوار، ومن ثم فإن المعارضة المصرية والإنقاذ بخاصة لن تشارك في الحوار الذي دعا إليه الرئيس المصري، خاصة وأن الرئيس كسلطة تنفيذية يمثل الدولة ويستطيع اتخاذ أي قرار عملي لإنقاذ البلاد وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تشرف على انتخابات نزيهة. وأضاف الدكتور العلايلي أن الانتخابات تعتمد على معايير دولية، وإذا كان الرئيس لا يعلم هذه المعايير وأنها لا تحتاج إلى حوار فنحن إذن أمام مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن كل تلك الأحزاب داخل الإنقاذ قد رفضت المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي. إلى ذلك، تستعد جبهة الإنقاذ اليوم الثلاثاء لحسم مشاركتها في الانتخابات النيابية، وفقا لما صرح به عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطني. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة داخل جبهة الإنقاذ أن بعض الأحزاب ستشارك في الانتخابات وعلى رأسها حزب الوفد وحزب مصر الديمقراطي وحزب المؤتمر. كما جدد الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ المعارضة تحذيره من أن إجراء الانتخابات التشريعية في أبريل المقبل في مصر سيقود البلاد إلى «الفوضى» حسب رأيه. إلى ذلك، أعلن الدكتور بسام الزرقا أحد قيادات حزب النور عن أن الحزب سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، داعيا القوى السياسية للمشاركة مطالبا بضمانات واضحة لتحقيق النزاهة. وفي سياق آخر، قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد عامر جادو وبعضوية المستشارين علي النمر ومحمد خير الله وبسكرتارية محمد جبر ومحمد عوض إخلاء سبيل اللواء طيار نبيل شكري رئيس جمعية الطيارين، والنطق بالحكم على جمال وعلاء مبارك نجلي رئيس الجمهورية السابق، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «أرض الطيارين».