أكد عضو قيادة الجيش السوري الحر العميد الركن محمد أنور في تصريح خاص ب«عكاظ» أن الجيش السوري الحر يرفض الحوار مع النظام المجرم ومع كل شخص تلطخت يداه بالدماء السورية البريئة ووزير الخارجية وليد المعلم واحد من هؤلاء. كلام العميد أنور ل«عكاظ» جاء ردا على إعلان الوزير المعلم استعداد النظام السوري للحوار مع المجموعات المسلحة كما أسماها. وأضاف ل«عكاظ»: «نحن لن ندخل في أي حوار بل بعملية تفاوض ببند وحيد هو تسليم السلطة وهذا العرض الذي قدمه المعلم إن كان يهدف لإحداث شرخ بين المعارضة السياسية والمعارضة العسكرية فنحن نقول للمعلم ورفاقه إن الجيش السوري الحر موحد خلف القيادة المتمثلة بالائتلاف الوطني وبالمجلس. وهذا العرض يؤشر على أن هذا النظام بدأ بالانهيار فهو استعمل كل الأسلحة من سكود وغيره ولم يبق أمامه غير السلاح الكيميائي وهو أعجز من أن يجرؤ على استعماله». وفي سياق آخر، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الخطيب أمس أن المعارضة تدرس مشاركتها في مؤتمر روما الذي كانت قررت مقاطعته، بعد «وعود تلقتها من دول كبرى» بالدعم «الواضح والنوعي». وأشار من جهة ثانية إلى أن زيارته التي كانت مقررة إلى موسكو «مؤجلة حتى نرى كيف ستتقدم الأمور». وقال الخطيب لصحافيين في القاهرة «هناك اتصالات من عدة دول كبرى طلبت إلغاء التعليق وأنه سيكون هناك دعم واضح ونوعي للشعب السوري». إلى ذلك، نشرت مجلة دير شبيغل تقريرا أمس ذكرت فيه أن واشنطن تكثف جهودها بغية إقناع الائتلاف بضرورة حضور مؤتمر روما وتحذيرهم من أن هذه هي الفرصة الأخيرة المتاحة لإقناع الغرب بتعديل سياسته الراهنة وبدفعه باتجاه تزويدهم بالأسلحة النوعية المطلوبة. كما ذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز أمس أن العضو الديمقراطي الأول في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إيليوت إنغل ناشد البيت الأبيض بتزويد الثوار بالأسلحة، الأمر الذي يعتبره المراقبون بأنه يشكل مزيدا من الضغوط على أوباما بغية حمله على رفع مستوى تدخله في الأزمة. من جانب آخر، قال المعارض السوري جورج صبرا رئيس المجلس الوطني إن حزب الله اللبناني قد اجتاح عددا من القرى الحدودية السورية، وأصبح اليوم يحتل أجزاء من الأراضي السورية.