أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة أن رعاية الملك عبدالله لجائزة الترجمة كان له أطيب الأثر في ترسيخ عالمية الجائزة، واستقطابها لكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية لترشيح أفضل أعمالها لنيل شرف الفوز بها، مضيفا أن الجائزة أصبحت جسرا ممتدا ومتجددا للتواصل المعرفي والحوار البناء بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية وأبناء الثقافات الأخرى. وأوضح أن التفاعل الكبير الملموس من خلال عدد الأعمال التي تنافست على الفوز بالجائزة وقيمتها العلمية والمعرفية يؤكد رسالتها العالمية، ويعزز من حجم التفاؤل بأن تكون الجائزة أنموذجا يحتذى لمزيد من المشروعات التي تحقق التواصل الإنساني وتدعم التعايش السلمي بين الشعوب تأكيدا على مكانة الترجمة في نقل المعارف وتعزيز مكانة العلم والمعرفة والإسهام في البناء الحضاري بين الأمم والشعوب، جاء ذلك خلال ترؤس سموه مؤخرا اجتماع مجلس أمناء الجائزة الذي عقد بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض لمناقشة تقارير لجان التحكيم حول الأعمال المرشحة للجائزة في دورتها السادسة. وكان مجلس أمناء الجائزة قد استعرض بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عضو مجلس أمناء الجائزة فيصل بن معمر الإجراءات العملية المتبعة من قبل لجان التحكيم في المفاضلة بين الأعمال المرشحة في جميع فروع الجائزة، من حيث الأصالة العلمية والقيمة المعرفية وجودة الترجمة والالتزام بحقوق الملكية الفكرية، ومدى توافق الأعمال المرشحة مع أهداف الجائزة في تعزيز التواصل المعرفي والثقافي ومد جسور التفاعل الحضاري بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى، وأطلع المجلس على تقرير أمانة الجائزة الذي أشار إلى أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة بلغ 166 عملا مترجما، من 18 لغة، تم ترشيحها من قبل المؤسسات العلمية، ومراكز البحوث في أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية.