فوجئ أهالي ظلم بنقص الخدمات الحيوية في المستشفى الجديد الذي انتظروه طويلا، ورغم مطالباتهم صحة الطائف بإكمال الخدمات الناقصة، إلا أن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية ولم تعرف طريقها للاستجابة، ما اضطرهم إلى التوجه إلى مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف للالتقاء بالمدير العام الدكتور عبدالرحمن كركمان لمناقشته عن قرب ومطالبته بتوفير الخدمات التي يفتقدها المستشفى كالأشعة المقطعية ووحدة غسيل الكلى والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى زيادة سائقي الإسعافات، فوعدهم بتنفيذ طلباتهم في القريب العاجل. وأوضح أهالي ظلم خلال مطالباتهم المتكررة أن المستشفى يقع في مفترق طرق، ويشهد عبور آلاف المركبات على مدار الساعه من المسافرين، كما أن الطريق يشهد الكثير من الحوادث المرورية التي تحتاج إلى الإسعاف الفوري ما يزيد من معاناة المصابين وتأزم وضعهم الصحي في حالة غياب العديد من الخدمات الحيوية المهمة. وأشار ل«عكاظ» عدد من المواطنين أنه لا يوجد ما يبرر تأخر صحة الطائف في تحقيق مطالباتهم وتوفير الخدمات المهمة والحيوية للمستشفى، حيث أكد خالد سجدي أن الحاجة ملحة لاستكمال بعض الأجهزة وتشغيل الأقسام في مستشفى من المفترض أنها تستقبل الحالات الحرجة، ورغم مناشداتنا المتكررة إلا أن صحة الطائف لم تستجب حتى الآن لمطالبنا، وهو ما دعانا لمقابلة مدير الشؤون الصحية، حيث وعد بتوفير أشعة مقطعية للاحتياج الشديد لها خاصة للمصابين وأصحاب الحالات الطارئة. لافتا إلى أن افتقاد الخدمات الحيوية في مستشفى ظلم الجديد يجبر الأهالي على نقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات محافظة الطائف التي تبعد 250 كلم عن ظلم، ما يلحق مضاعفات للمصاب قبل وصوله إلى المستشفى، مناشدا الجهات ذات الاختصاص بتشغيل قسم العلاج الطبيعي وقسم الكلى، ودعم مستشفى ظلم بسائقي إسعاف ليتمكنوا من تغطية الحالات الطارئة، مضيفا: بعد افتتاح المستشفى الجديد في ظلم استبشر الأهالي والمواطنون خيرا، إلا أن نقص الخدمات والأجهزة أجهض فرحتهم، متسائلا: ما فائدة افتتاح مبنى ضخم وجديد في ظل غياب أهم الخدمات الصحية. من جهته، أشار ممثل الأهالي الشيخ بندر بن عقاب بن وبصان، أنه التقى كركمان وطالبه بضرورة افتتاح مركز صحي بقرية دعيكان للحاجة الماسة إليه، حيث وعده كركمان بتلبية احتياجات مستشفى ظلم في القريب العاجل، وعرض موضوع المركز الصحي في دعيكان على المجلس المحلي بالمنطقة في الجلسة المقبلة. من جهته، أوضح الناطق الرسمي لصحة الطائف سراج الحميد أن مستشفى المويه الذي يبعد عن ظلم 50 كلم يتوفر لديه قسم للأشعة المقطعية، وعن المطالبات الأخرى أكد الحميد أن توفيرها سيتم حسب الأولويات، لافتا إلى أن مطالب الأهالي محل الاهتمام والمتابعة. خطر النقل افتقاد الخدمات الحيوية في مستشفى ظلم الجديد يجبر الأهالي على نقل المصابين بسيارات الإسعاف من ظلم إلى أحد مستشفيات محافظة الطائف التي تبعد 052 كلم، ما يعرض حياة المصابين للخطر، ويلحق مضاعفات شديدة قبل وصوله إلى المستشفى.