أكد محافظ بقيق المكلف الدكتور صالح الجمعان، وجود «نواقص» في مستشفى بقيق العام، مطالباً المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، بتطوير هذه المنشأة الصحية. فيما كشف إثر زيارة قام بها أمس، إلى المرضى المنومين في المستشفى، لتهنئتهم باليوم الوطني، عن قرب بدء العمل في مستشفى بقيق الجديد، بسعة مئة سرير، وبكلفة تصل إلى 150 مليون ريال. إضافة إلى إنشاء تسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، سيفتتح أحدها خلال أسبوعين. وقام الجمعان، أمس، بجولة تفقدية على المستشفى، رافقه فيها مسؤولون وعدد من الأهالي، والتقى الجمعان، مدير المستشفى مبارك الحارثي، ومسؤولي المستشفى، من إداريين وأطباء وفنيين. ووزع المحافظ ومرافقوه مجموعة من الورود والهدايا على المرضى، بمناسبة اليوم الوطني. وعقدوا جلسة «مصارحة» مع إدارة المستشفى، «لتلمس احتياجات الأهالي والإمكانات المتوفرة في المستشفى»، بحسب قول الجمعان، الذي أوضح ل «الحياة»، أنه «أحد مواطني محافظة بقيق، وأي معاناة تواجه أي مواطن فهي معاناة لي»، مضيفاً «أبديت ملاحظاتي على المستشفى، وأهمها حاجته إلى توسعة، وإنشاء أقسام الطوارئ، والعناية المركزة، وإيجاد حضانات للأطفال الخُدج. كما أن المستشفى بحاجة إلى سور خارجي، وإسعافات حديثة تفي بالغرض، وفتح عيادة للأمراض النفسية والإدمان، للرقي في الخدمات المقدمة». وأشار المحافظ، إلى اجتماع عقده محافظ بقيق السابق عبد الرحمن الشهري، مع المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور طارق السالم، «نقل خلاله معاناة أهالي محافظة بقيق، ومطالباتهم بتطوير الخدمات الصحية. والحاجة لا زالت قائمة، وبخاصة فيما يتعلق في تطوير مستشفى بقيق العام، فهناك توجيهات وأوامر صادرة في هذا الصدد، من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز» بحسب الجمعان. ونقل المحافظ، عن مدير «صحة الشرقية»، بأنه تم «فتح مظاريف مستشفى بقيق الجديد، بسعة مئة سرير. وسيتم البدء في الإنشاء في القريب العاجل، وخلال الأيام المقبلة». بدوره، قال مدير مستشفى بقيق العام مبارك الحارثي، ل «الحياة»: «إن مدير «صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، أقر في الفترة الماضية، تحويل الطاقم الطبي والتمريضي والفنيين، من الشركات إلى وزارة الصحة. كما وجه بتوفير أجهزة طبية حديثة لدعم المستشفى، وبخاصة في أقسام الطوارئ، والعمليات، والأشعة المقطعية، والعناية المركزة. وفتح قسم العلاج الطبيعي والطب المنزلي، لزيارة المرضى ومعالجتهم في منازلهم، وتقديم الرعاية الصحية المنزلية لهم وللمعوقين، والمصابين بالجلطات والمقعدين، وكبار السن، والمرضى النفسيين». كما وجه السالم، بتوفير أنظمة الرعاية في المستشفى. ويبلغ عدد الاستشاريين 23 اختصاصياً، و22 طبيباً، و97 ممرضاً وممرضة، و45 فنياً. كما تم دعم المستشفى، بسيارة إسعاف مجهزة بكامل الأجهزة الطبية الحديثة، المخصصة لنقل الحالات المرضية والمصابين إلى مستشفيات أخرى، بحسب نوعية الحالة وخطورتها. واستعرض الحارثي، إحصاء بالحالات التي استقبلها المستشفى خلال العام الماضي، إذ بلغت 114.156 مراجعاً، ومراجعي الإسعاف 65.272، والعيادات الخارجية 46.578». وقال: «إن عدد الولادات في المستشفى في العام الماضي، كان 196 ولادة. وعدد مراجعي عيادات العلاج الطبيعي 819»، مبيناً أن المستشفى «يستقبل عدداً كبيراً من المصابين من الحوادث المرورية، لتوسط المحافظة بين الأحساء والدمام، وطرقات سريعة تؤدي إلى المدن والمحافظات المجاورة لها. وبلغ عدد المتوفين في العام الماضي، 33 شخصاً، وعدد المصابين 749». وتوقع أن يساهم المستشفى الجديد، الذي تبلغ كلفته 150 مليون ريال، في حل العوائق التي تمنع توفير خدمة راقية للمرضى، وبخاصة أنه سيتم فيه توفير الأجهزة الطبية، والأشعة المقطعية». ولفت إلى إنشاء تسعة مراكز صحية في مدينة بقيق والهجر والقرى التابعة للمحافظة. وسيتم افتتاح أول مركز صحي في حي المطار القديم خلال الأسبوعين المقبلين. أما البقية فستفتتح خلال العام المقبل.