عادت السوق السوداء من جديد إلى غزو الملاعب السعودية وباحترافية كبيرة وبصورة علنية دون رادع أو خوف، حيث شهدت جنبات ملعب الملك فهد الدولي بداية من ظهر أمس وحتى منتصف العصر بيع التذاكر خلف الملعب بكميات كبيرة إلا أن تذاكر المنصة هي من قفزت لأرقام فلكية بالرغم من توحيد سعرها من قبل بسعر لا يتجاوز (300) ريال من قبل الشركة المسوقة للتذاكر شركة (صلة) مع توحيد أسعار التذاكر لجميع درجات الملعب بسعر (20) ريال للتذكرة الواحدة وهذا الإجراء يعتبر جديدا على الجماهير الرياضية كونها تعودت على تنوع التذاكر وتعددها واختلاف أسعارها وتباينها كون الملعب يحتوي على ثلاث درجات بثلاثة أسعار إلا أن توحيد الأسعار أمر خفف كثيرا على الجماهير من مبالغه الأسعار في السوق السوداء في درجات الملعب الأخرى عن المنصة التي شهدت تلاعبا في الأسعار بصورة استفزت رواد المنصة من الجماهير كون هناك فئة من تلك الجماهير تحضر للملعب في المنصة فقط ولا تحضر في غيرها مهما كانت الظروف وهذا ما أثار حفيظتهم كثيرا كون الأسعار التي تم عرضها تعتبر مبالغ فيها كثيرا. حيث وصل سعر تذكرة المنصة (1000) ريال بقيمة تضاعف قيمتها الأصلية تقريبا ثلاث مرات بأعداد من التذاكر كثيرة كون سعرها الأساسي وفقا لتسعيرة الشركة (300) ريال والمشكلة الكبرى التي أزعجت الجماهير الرياضية هي أن من يبيع تلك التذاكر أشخاص غير سعوديين من جنسيات شرق آسيوية مدعومين من أشخاص لهم صلة بمن يبيع التذاكر في الأكشاك كون جميع الأكشاك التي في الملعب لا تبيع تذاكر المنصة نهائيا وكل كشك يقول إن التذاكر نفدت منذ وقت طويل وهي في الأساس لم تبع في الملعب نهائيا وبيعت بصورة كاملة (بوك) وهذا الإجراء مخالف للأنظمة كون النظام المتبع أن لكل شخص تذكرة واحدة فقط لكي يتمكن كل مشجع من الحصول على تذكرته التي يريد بالإضافة لمحدودية أعداد التذاكر الخاصة للمنصة والتي لا تتجاوز 1250 تذكرة وهذا العدد قليل جدا مقارنة بالدرجات الأخرى التي يصل العدد فيها لأكثر من 57 ألف تذكرة. وهذا الأمر جعل الأسعار ترتفع بأرقام فلكية وكبيرة جدا، أما أسعار تذكرة الدرجات الموحدة فلم تشهد أي ارتفاع يذكر كون سعرها واحد وقيمتها المالية أيضا واحدة وفقا للتسعيرة الرسمية من الشركة بقيمة (20) ريالا مع ارتفاع قليل جدا، حيث وصلت القيمة إلى (40) ريال بالرغم من توفرها في الأكشاك المخصصة للبيع إلا من أراد عدم الخوض في الزحام وشراء التذاكر بيسر وسهولة يدفع ضعف قيمتها من أجل ألا ينتظر طويلا كي يحصل على تذكرة للدخول للملعب وهذا الأمر أراح الجماهير قاطبة كون توفر التذاكر بصورة كبيرة وهم النسبة الكبرى. وعبر عديد من الجماهير عن استياءها من التنظيم الداخلي للملعب كون المدرجات لم تكن محددة برقم التذكر كون الوضع داخل المدرجات أصبح أكثر عشوائية والكل يجلس في أي مقعد دون النظر للأرقام الموجود أعلى التذكرة.