قبل خمسة أيام من موعد انعقاد جلسة لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، والتي أصبح من المؤكد أنها ستوافق على تعيين مرشح الرئيس أوباما لتولي منصب وزير الدفاع السيناتور السابق تشاك هاغل، وجه 15 شيخا جمهوريا رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يطالبونه فيها بسحب ترشيحه لهاغل. صحيفة واشنطن بوست نشرت مضمون هذه الرسالة التي جاء فيها: «مع احترامنا لإنجازات السيناتور هاغل المشرفة خلال تأديته الخدمة العسكرية ومن أجل مصلحة الأمن القومي نطلب منكم بكل احترام سحب ترشيحكم له، وسيكون تثبيته وزيرا للدفاع أمرا غير مسبوق بالنسبة لوزير دفاع لا يحظى بتوافق واسع من الحزبين وبالثقة اللازمة التي تخوله العمل بفعالية في هذا المنصب الأساسي والحساس». وأضافت الصحيفة أن الملفت في الأمر كان غياب توقيع السيناتور الجمهوري المخضرم جون ماكين على الرسالة بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي كان وجهها إلى هاغل خلال الأسابيع الماضية. وردا على السؤال ما إذا كان الرئيس أوباما قد يتراجع عن ترشيح هاغل، أجاب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: «هذا غير وارد على الإطلاق، وهاغل يحظى بتأييد عدد لا بأس به من الشيوخ الجمهوريين البارزين». في هذا الوقت، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن نسبة المعارضين لترشيح هاغل قد ارتفعت من 17% إلى 27% بالرغم من إصرار الرئيس على دعمه، ومن إعلان عدد من الأعضاء الجمهوريين بأنهم سيصوتون لمصلحته.