بدأت الأصوات التي تعارض ترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل كوزير للدفاع فى الظهور على الساحة الإعلامية فى الولاياتالمتحدة بسبب مواقفه السابقة من كل من إسرائيل وإيران. فقد قال عضو مجلس الشيوخ السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012 ريك سانتوروم إنه سيطلق حملة لحشد أصوات معارضة ضد ترشيح هاغل كوزير للدفاع. وقال جون برابيندر كبير المستشارين السياسيين لسانتوروم إن السيناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا سيعلن عن موقفه المعارض من ترشيح هاغل لخلافة ليون بانيتا. وحدد برابيندر رفض سانتوروم تولي هاغل قيادة البنتاغون نظرا لما قال إن مواقف هاغل من إيران وإسرائيل تثير الكثير من التساؤل. ويقول الدكتور شارلز روستى الخبير والمحلل السياسى بمركز كاتو للأبحاث السياسية فى واشنطن فى حديث له مع «عكاظ» حول هذه الادعاءات أنه على الرغم من أن هاغل قد نفى الانتقادات التي وجهت له لعدم دعمه إسرائيل أو تعاطفه مع إيران إلا أنها قد لا تؤثر سلبا على مرور ترشيحه في مجلس الشيوخ بسبب الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ من جهة التي سوف يكون لها دور كبير فى إقرار ترشيحه. ويرى الدكتور روستى أن توجهات الفترة القادمة لقيادات وزارة الدفاع الأمريكية سوف تكون أكثر حسما، حيث ان ترشيح هاغل للدفاع الجديد سوف تكون له أبعاد هامة على السياسة العسكرية الأمريكية فى التعامل مع هذه الملفات وهي ملفات يريد الرئيس أوباما أن تطلق يده فى التعامل معها بمنظور قد يختلف عن فترته الرئاسية الأولى. على الصعيد نفسه أشارت مصادر مقربة من البيت الأبيض أمس إلى أن الرئيس أوباما ينوي تسمية «جاك لو» لتسلم منصب وزير الخزانة خلفا للوزير الحالي «تيموثي غيثنر». وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن «جاكوب» أو «جاك»، كما يناديه أصدقاؤه، هو شخص متمرس في الشؤون السياسية في واشنطن، وهو الذي ساهم كثيرا في عملية ضبط التوازن في الميزانية أواخر التسعينات من القرن الماضي. من جانب آخر، أعلنت وزيرة العمل «هيلدا سوليس»، أول سيدة من أصول لاتينية تتسلم هذا المنصب الوزاري الرفيع، انها تنوي تقديم استقالتها، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس أوباما موجة من التساؤلات بشأن النقص في عدد النساء في حكومته في فترته الرئاسية الثانية.