تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمقربيه بأنه سيلتزم ببدء المحادثات مع السلطة الفلسطينية خلال ثلاثة أشهر من أول يوم لإعلان تشكيل حكومته الجديدة، وبتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ولكن بشكل جزئي فقط. وكشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، نقلا عن نتنياهو خلال لقاء صحافي جمعه برئيسة حزب «الحركة» تسيبي ليفني، عن أن ليفني ستتولي وزارة العدل «القضاء»، وستكون المسؤولة عن ملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وأضاف نتنياهو قائلا «المفاوضات سترتكز على خطابي في جامعة بار ايلان، ولن يتم التوصل إلى تسوية أو اتفاق مع الفلسطينيين، طالما لا يوجد شريك فلسطيني للمفاوضات، فيجب على هذا الشريك أن يعترف بمتطلبات إسرائيل الأمنية، وأن يعلن عن إنهاء الصراع». من جهة أخرى، حذر ضابط كبير في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية من اندلاع موجة انتفاضة في المنطقة، في حال لم تتمخض زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر المقبل إلى إسرائيل عن تقدم في العملية السلمية، مشيرا إلى أن احتمالات اندلاع «العنف» تشبه إلى حد كبير تلك التي سبقت الانتفاضة الثانية عام 2000. جاءت تصريحات الضابط الكبير لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «جلي تساهل»، أمس، والتي أكد فيها على أهمية زيارة الرئيس الأمريكي أوباما لإسرائيل، معتبرا أن هذه الزيارة يجب أن تحمل في نتائجها تقدما في العملية السلمية في المنطقة، أو في أقل تقدير فتح الطريق نحو العودة إلى المفاوضات. واعتبر أن فشل هذه الزيارة سيقود إلى العنف في المنطقة، ليس فقط في مناطق الضفة الغربية والتي ربطها أيضا باستقالة الرئيس «أبو مازن»، وإنما في فتح جبهة على الحدود الشمالية مع حزب الله اللبناني أو الجبهة الجنوبية مع حركة حماس. وأضاف أنه «في حال لم يحدث تقدم في العملية السلمية ويقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاستقالة، فإن مناطق الضفة الغربية سوف تشهد موجة عنف، وبخاصة في المخيمات بالضفة الغربية وعلى كافة الطرق الالتفافية، والتي يمر عليها الإسرائيليون»، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة هذا التطور، خصوصا أنه شبه الحالة للأسابيع الأولى من الانتفاضة الثانية عام 2000.