تصدرت الأزمة المستفحلة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، كما تجلت بوضوح في لقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض فجر أمس، اهتمامات وسائل الإعلام العبرية التي أكدت أن المطالب التي طرحها اوباما على ضيفه ليست مقبولة لدى الحكومة اليمينية في إسرائيل، ما يضع نتانياهو أمام أحد خيارين: قبول المطالب وانهيار ائتلافه الحكومي، أو رفضها وخسارة الدعم الأميركي لإسرائيل في الملف النووي الايراني. وعنونت كبرى الصحف "يديعوت أحرونوت" صفحتها الأولى بكلمة واحدة "ضغط" إلى جانب صورة نتانياهو في لقطة تُظهر وجهه مرتبكاً. وأضافت: "اوباما يطرح على نتانياهو مطالب سيكون صعباً على إسرائيل قبولها... ووزير الدفاع ايهود باراك حذر الأميركيين من أن مواصلة ضغطهم على نتانياهو سيؤدي إلى تفكيك الحكومة وفوضى سياسية عارمة في إسرائيل". وجاء في عنوان "هآرتس": "استفحال الأزمة مع الولاياتالمتحدة". وكتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" الموالية لنتانياهو: "المعركة على القدس". وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس الأميركي تقدم ب 13 مطلباً من إسرائيل في مقدمها أن تواصل الأخيرة تعليق البناء في المستوطنات أيضاً بعد انتهاء فترة التعليق في أيلول (سبتمبر) المقبل. - نقل مناطق أخرى في الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية إي انسحاب جيش الاحتلال إلى مواقعه عشية اندلاع الانتفاضة عام 2000. - الإفراج عن نحو ألف من الأسرى الفلسطينيين كبادرة طيبة تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن -أن تعرض إسرائيل قريباً مواقفها بشأن الحدود واللاجئين والقدس. - أن توافق إسرائيل على أن تستكمل مفاوضات الحل الدائم في غضون عامين. واعتبر المعلق السياسي في الصحيفة شمعون شيفر هذه المطالب بأنها تحشر نتانياهو وظهره إلى الحائط.. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل باتت تخشى أيضاً ان تبحث الإدارة الأميركية خلال المؤتمر الذي يعتزم الرئيس الأميركي عقده بعد أسابيع حول الحد من انتشار السلاح النووي في السلاح النووي الإسرائيلي. إلى ذلك تناولت الصحيفة "الاستقبال غير الدافئ" لنتانياهو في البيت الأبيض وكتبت ان رئيس الحكومة الإسرائيلية "تعرض لسلسة إهانات" تمثلت في عدم التقاط صور للقاء أو الإدلاء بتصريحات صحافية وقطع اللقاء بين الرجلين ليتمكن الرئيس من تناول العشاء مع زوجته وابنتيه فيما بقي نتانياهو يتخبط مع مستشاريه لصوغ أجوبة على المطالب التي طرحها اوباما. من جهتها أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن نتانياهو رفض الطلب الأميركي بوقف البناء الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة وأنه أوضح أنه في مقابل الشروط المسبقة للفلسطينيين للمفاوضات فإن إسرائيل تطالبهم بالتنازل عن حق عودة اللاجئين. ونقلت وسائل الإعلام العبرية هذا الصباح عن نتانياهو قوله لدى إقلاع طائرته في طريق عودته إلى تل أبيب إنه وجد "الطريق الذهبية" بين السياسة الإسرائيلية التقليدية وبين رغبتنا في التقدم نحو السلام". وسيعقد نتانياهو مساء اليوم فور عودته إلى تل أبيب اجتماعاً للسباعية الوزارية لمناقشة المطالب الأميركية.