شهدت أروقة مهرجان «جازان الفل مشتى الكل»، إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين تسابقوا على شراء تلك الأزياء التراثية والتي تحاكي الماضي والأصالة. «عكاظ» التي كانت حاضرة في فعاليات المهرجان التقت عددا من الزوار، حيث قال علي الفيفي إنه قدم للمهرجان للاستمتاع بما يقدمه من برامج متنوعة، مبينا أن الملابس التراثية شدت انتباهه، ورسمت له صورة عن حياة الأجداد، وكيف كانوا يرتدون أزياءهم في الأعياد والمناسبات المختلفة. ويضيف خالد قيسي أن الملابس التراثية تعد تراثا أصيلا يمثل لأهالي جازان الشيء الكثير، لا سيما أن الآباء والأجداد كانوا يتزينون بتلك الأزياء في العديد من المناسبات. وقال: «إن عرض مثل هذه الأزياء فيه تعريف للشباب بما ورثه لهم الجيل السابق من موروثات قديمة، يفخر الإنسان بارتدائها، والتجمل بها لما تمتاز به من نقوش وألوان متعددة. تعبر عن الكثير من المدلولات». ويؤكد الزائر أحمد الفيفي أن الزي التراثي له طابع آخر، خاصة في المناسبات، وأنه يمثل عراقة وأصالة أبناء المنطقة. مشيرا إلى أنه لا يزال الكثير من كبار السن في منطقة جازان يحافظون على هذا الموروث القديم. كما أن الجيل الحالي يسعى جاهدا إلى المحافظة على هذا الموروث الرائع. أما صاحب معرض الأزياء الشعبية إبراهيم أحمد فأكد أن الإقبال على محلات الملابس التراثية يعد كبيرا وخاصة من قبل الشباب الذين يحاولون تقليد الآباء والأجداد، في لبس الملابس التراثية، بل وأخد الصور التذكارية لها.