هجر عدد من أهالي حي الخالدية في مدينة عرعرمساكنهم، بسبب تكدس العمالة السائبة وغير النظامية التي تتواجد على شكل تجمعات تسرح وتمرح في الشوارع خاصة في أوقات الليل، مؤكدين أن هذه العمالة تشكل خطرا حقيقيا على العائلات والأطفال في ظل غياب الرقابة. وأوضح ل«عكاظ» عدد من السكان أن انتشار العمالة في الخالدية يعود إلى تدني إيجارات المنازل القديمة المنتشرة في الحي، ما يزيد الإقبال عليها من جميع الجنسيات، ويقول محمد الشمري: «إن ظاهرة انتشار العمالة السائبة بين الأحياء السكنية من الظواهر الخطيرة على المجتمع، فتواجدهم الكثيف فضلا عن سياراتهم التي تتكدس في أرجاء الحي، وتجولهم في الشوارع والطرقات في كل وقت بدون رقابة تحتاج إلى حلول عاجلة لإبعادهم عن الأحياء السكنية، فالأهالي ينزعجون من تجاور سكن عائلاتهم وسكن العمالة السائبة»، موضحا أن هناك لوائح واضحة بعدم سكن العزاب قرب سكن العائلات. مناشدا الجهات المعنية بتفعيل هذه القرارات. وأوضح المواطن عبدالله العنزي أن الحي أصبح مرتعا خصبا لتجمع العمالة من جنسيات متعددة حيث تحول إلى سكن عزاب فتجدهم يصولون ويجولون بلا رقابة في طرقات الحي وبين المنازل فضلا عن تكدس سياراتهم المهترئة التي تشوه الحي، وطالب العنزي بإبعاد العمالة الوافدة عن منازل العوائل. وشاطره الرأي ثامر دغش الشمري معربا عن تخوفه من تواجدهم وسط الأحياء السكنية، مشيرا إلى افتقادهم أدنى شروط الصحة والنظافة ناهيك عن مظهرهم غير اللائق، حيث يتجولون في الطرقات مرتدين ملابس غير لائقة، ويشكلون تجمعات ويجلسون أمام مساكن العائلات وهذا ما يثير قلقهم، مطالبا بنقل سكن العمال من المنطقة خارج النطاق الحي، فيما أنحى باللائمة على المواطنين الذين انتقلوا إلى مساكنهمالجديدة وأجروا مساكنهم القديمة للعمال، فحولوها إلى منازل شعبية يسكنها المئات من العمالة الوافدة. ويعود ياسر العنزي بالذاكرة، مؤكدا أن الأحياء كانت تعج بالحيوية، ولم تنقطع حركة الأطفال يوما، كما كان الأهالي لا يتوانون في توطيد العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، إلا أن سكن العمالة في هذه الأحياء أفقدها أحد أهم صفاتها، كما أثر على الحياة الاجتماعية لسكان الحي، حيث منع الآباء والأمهات أبناءهم من الخروج إلى الشارع إلا للضرورة حرصا عليهم خاصة أنهم يجهلون ما إذا كانت إقامات هؤلاء الوافدين نظامية أم أنهم متخلفون أو هاربون أو مطلوبون في قضايا أمنية أو ما شابه ذلك، بالإضافة إلى عدم تعرفهم على سلوكياتهم وأخلاقهم ما أدى إلى عدم التواصل، حتى أصبحت هذه الأحياء هادئة إلى حد الملل واختفت منها مظاهر الحياة الطبيعية. ويؤكد خليف العنزي أن انتشار العمالة بين العوائل إدى إلى انتقال بعضهم للسكن في أحياء أخرى، كما أثر على رغبة القادمين من خارج المدينة للسكن في هذا الحي، ما أثر على التواصل الاجتماعي والترابط بين السكان، وعن رغبته في الانتقال للسكن في حي آخر، أكد العنزي تمسكه بالحي لمعرفته الجيدة به وعلاقاته الوطيدة مع من بقي من الجيران، نافيا فكرة الانتقال إلى حي آخر. سيارات مهترئة يؤكد الأهالي أن الحي أصبح مرتعا خصبا لتجمع العمالة من جنسيات متعددة، حيث تحول إلى سكن عزاب، فتجدهم يصولون ويجولون بلا رقابة في الشوارع والممرات وبين المنازل، فضلا عن تكدس سياراتهم المهترئة التي تشوه الحي، وناشدوا الجهات ذات العلاقة بإبعاد العمالة الأجنبية عن منازل العوائل.