لأن من حق أي موظفة سواء في التعليم أو في الصحة أو حتى في الضمان الاجتماعي أن تتمتع بأبسط حقوق المواطنة التي تتقاضى راتبا شهريا، بأن يكون لها خصوصيتها في استلام راتبها بنفسها أصبح لزاما على الجهات المعنية أن توفر هذا الحق من خلال افتتاح فروع نسائية للمصارف في مختلف المناطق والمحافظات. هذا ما أكدت عليه عدد من الموظفات في محافظة حبونا وما جاورها من محافظات القطاع الشمالي التي تفتقر إلى مثل هذه الفروع، مشيرات إلى أنه ليس أمامهن سوى أحد أمرين وأحلاهما مر، إما أن تقطعن مئات الكيلومترات ليتقاضين رواتبهن وهذا يتطلب استئجار سيارة خاصة، وإلا فإن عليهن أن يسلمن بالأمر الواقع ويزاحمن الرجال لقبض الرواتب في البنوك. وقالت المعلمة (أريج . ع): «بما أن رواتبنا تحول على البنوك أسوة بالرجال، فإن من حقنا أن تكون لنا فروع نسائية تغنينا عن مزاحمة الرجال». وأضافت: «الموظفة قد تحتاج إلى التقدم على القروض الشخصية وما يترتب عليها من مراجعة وتدقيق لبعض البيانات وتعبئة الاستمارات، الأمر الذي يجعل وجود مثل هذه الفروع ضروري وملح». أما (نوال) والتي تعمل في وزارة الصحة فقالت إن البنوك التي تستقطب رواتب الموظفات تجني أرباحا كبيرة من وراء ذلك، وهذا يحتم عليها توفير خدماتها للسيدات بشكل عاجل من خلال فتح فروع نسائية في مختلف المناطق وخصوصا في محافظة حبونا التي تفتقر إلى مثل هذه الفروع وذلك للتيسير على الموظفات في استلام رواتبهن، مع المحافظة على خصوصيتهن من دون أن يلجأن إلى مزاحمة الرجال بغية الحصول على رواتبهن. من جانبها، قالت الممرضة ياسمين التي تعمل في مستشفى حبونا العام، إنه في ظل غياب المحرم نضطر إلى الخروج بشكل جماعي لنتمكن من صرف رواتبنا، مشيرة إلى أن ذلك لا يتم إلا بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام من صرف الرواتب لما تشهده الصرافات من تزاحم من قبل الموظفين، خصوصا وأن الصرافات في حبونا محدودة وتخدم عددا من المحافظات. 5 محافظات أوضح مدير فرع الراجحي في حبونا مسفر صالح الوادعي أن الفرع يخدم خمس محافظات هي حبونا، بدر الجنوب، يدمة، ثار والحصينية. وأضاف أن هذه المنطقة تحتاج فعلا إلى وجود فرع نسائي نظرا للأعداد الكبيرة من الموظفات الموجودة هنا، مشيرا إلى أنه تم الرفع بالمطالبة باستحداث فرع نسائي في المحافظة ولكن لم يردنا الرد حتى الساعة.