طالب عدد من سائقي الحافلات الصغيرة الخاصة بنقل الزوار في طيبة الطيبة، المعروفين ب «سائقي المزارات» الجهات المختصة بتنظيم عملهم وسن أنظمة توضح ما لهم وما عليهم، بدلا من ترصدهم بقسائم المرور، مشيرين إلى أنهم لا يجدون عملا غير نقل الركاب بين المزارات عبر حافلاتهم سعة 15 راكبا، في حين توعد مرور المدينةالمنورة المخالفين بتطبيق الأنظمة، وتحرير المخالفات لكل من يرتكب التجاوزات. وشكا سليمان الجهني الذي يعمل في نقل الزوار عبر حافلته من غياب تنظيم وترتيب لعملهم، مشيرا إلى أن نشاطهم يسير بعشوائية دائما ما تكون محل انتقاد الزوار. وطالب الجهني الجهات المختصة بسن أنظمة ترتب عملهم يعرفون بموجبها ما لهم وما عليهم، مشددا على أهمية تخصيص مواقف لأصحاب الحافلات الصغيرة سعة 15 راكبا، بالمنطقة المركزية والاهتمام بهم. وأكد الجهني أن الزوار والسياح يفضلون استخدام الحافلات في التنقل بين المزارات بدلا عن سيارات الأجرة الصغيرة التي تتقاضى أجورا مرتفعة منهم وصغيرة الحجم لا تستوعب أعدادهم الكثيرة. واتفق سائق الحافلة خالد الحربي مع سابقه، مناشدا الجهات المختصة بالتعاون معهم، لتقديم خدمة تليق بزوار المدينةالمنورة، وتسعى لتطويرها والارتقاء بنشاطهم، بدلا من التضييق عليهم، ملمحا إلى أن غالبية الذين يقودون الحافلات لا يجدون عملا غيرها، ويعولون من خلالها أسرا كبيرة. وعلى خط مواز، أوضح الزائر من مصر محمد علي أن خدمة النقل العام من الخدمات الواجب توافرها في المدن ذات الاهمية كالمدينةالمنورة، ملمحا إلى أنها تسهم في التعريف بالمواقع السياحية والمهمة فيها، وبأسعار تناسب الجميع. ورأى أن توفير أهالي المدينةالمنورة حافلات صغيرة لتقديم خدمة نقل الزوار، وبأسعار معقولة فكرة سديدة، أسهمت في جذبهم إلى مزارات طيبة. في المقابل، أكد المتحدث الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن المرور يؤدي وجبه في تطبيق النظام، ويسعى لإخراج طيبة الطيبة بصورة تليق بمكانتها الدينية والتاريخية، مشيرا إلى أنهم لا يتساهلون مع كل من يحاول تجاوز الأنظمة من السائقين، وسيعاقب بالقسائم وفق النظام.