أعلن مؤسس الإثنينية عبدالمقصود خوجة، استعداده لطباعة كل ما يمكن أن يجمع عن مدارس الفلاح، قائلا: «مدارس الفلاح أول مدرسة نظامية رائدة في الحجاز، وقد استطاعت تخريج جيل أدبي من العلماء والمفكرين، وكيف كانت بداية مشوار التعليم في المملكة»، شاكرا لمؤسس المدارس محمد علي زينل، ومنوها بدوره وزوجته تجاه مدرسة الفلاح، وكيف قدم رواتب شهرية لأولياء الأمور المحتاجين، رغم أنها لم تعتمد في بداياتها رسميا في بداياتها في وزارة التربية والتعليم. واحتفت الاثنينية، البارحة، بمدارس الفلاح ممثلة في نائب رئيس نظارها في المملكة السيد أمين بن عقيل عطاس، الذي قال في ليلة تكريمه في أول إطلالة لإثنينية عبدالمقصود خوجة بعد توقف لوعكة صحية مر بها مؤسس الإثنينية: «لا أعتبر هذا تكريما شخصيا لي، إنما تكريم لجانب العلم والجانب الخيري، وفي مقدمة المكرمين محمد علي زينل». وسلط عطاس الضوء على جهود محمد علي زينل في إنشاء مدارس الفلاح في جدةومكةالمكرمة، والفترة التي انتشر فيها (التتريك)؛ أي اللغة التركية، مبينا أن المنهج الشرعي واللغة العربية أكبر ما اهتمت به الفلاح، فكانت في فترة لا يقبل شهاداتها عند الابتعاث حتى أدخل عليها الجانب العلمي، متطرقا إلى جهود المؤسس تجاه مدارس الفلاح، «إذ فرض قرشا على كل من يدخل المملكة تصرف لمدارس الفلاح». كما نوه عطاس بجهود مدارس الفلاح في الصرف وإيجاد مصادر للاستثمار، وكيف حرص الناس على خدمة الفلاح، مثل إبراهيم الجفالي، مبينا أن المنهج العلمي في الفلاح هو الشرعي الوسطي، وكيف تمتع الطلاب آنذاك بحرية الاختيار للمذهب الفقهي لدراسته، متمنيا تطبيق ذلك في التعليم. وتناول عطاس في حديثه في الإثنينية، الجانب الخيري والجمعية الخيرية في مكة وجهود الدكتور عبدالوهاب عطار في تأسيس الجمعية الخيرية في مكةالمكرمة، وتبرع سراج عبدالسلام عطار بمئة مليون ريال خاصة بالأيتام. وشهدت الإثنينية مداخلات عدة؛ منها مدير عام مدارس الفلاح بمكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز سرحان، الذي تحدث عن سر تميزها لكونها نظامية وخيرية وغير ربحية، كما أنها تحصل دوما على أفضل عشر مدارس لاسيما في الجانب العلمي، كما تطرق إلى من يعد المؤسس الثاني لمدارس الفلاح وهو أحمد يوسف زينل وكيف تعلم منه تواضع الكبار. أما عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، فأشاد بعودة الإثنينية قائلا: «تكريم أمين عطاس إنما هو تكريم لأهل مكة لأن هذا علم مكي بارز». كما بين خالد أحمد زينل أنهم سيستمرون على ما هم عليه في خدمة المدارس، ويحافظون على الآمال تجاهها. يذكر أن المحتفى به أمين عطاس قد تقاعد قبل 15 عاما، حيث كان يعمل وكيلا لوزارة الحج والأوقاف لشؤون الأوقاف، ومديرا عاما لمصلحة الزكاة والدخل، وأمينا عاما مساعدا لرابطة العالم الإسلامي.