فيما حذر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني من مخاطر مفاعل بوشهر الإيراني النووي في الاجتماع السادس عشر لوزراء البيئة لدول الخليج العربي الذي عقد في جدة مؤخرا، تأكد أن إيران تسعى لتهديد دول المنطقة وتصبح دولة نووية ولكنها غير مؤهلة لذلك. فقد حدث خلل فني في المفاعل بمجرد تشغيله، كما أن الانفجار الذي حدث في مفاعل فوردو، إلى جانب الانفجار الآخر الذي حدث في أحد المفاعلات ومات من جرائه 200 شخص يؤكدان على أن إيران لا تزال تشكل خطرا على شعبها وعلى دول الجوار بسبب عدم تأهيلها للتقنية النووية. ومع أن باكستان تعاني من الفقر وقلة الموارد إلا أنه لم يثبت أن جرى تسرب إشعاعي في مفاعلاتها النووية، فهل السبب فيما يحدث في إيران هو الاعتماد على التقنية الكورية والروسية التي سبق وأن سجل عليها انفجار مفاعل تشرنوبل وامتد التلوث إلى دول أوروبا؟ أم أن الحرب السايبرية التي تتعرض لها إيران هي السبب في هذه الانفجارات وما تتعرض له المفاعلات الإيرانية من خلل؟. لقد تأكد أن إيران تعاني من ضعف شديد في التقنية الفنية، وأصبحنا في كل يوم نستمع إلى أحداث جسيمة تظهر المستوى الفني الضعيف الذي تعيشه إيران ولعل آخرها غرق منصة الغاز الإيرانية في الخليج رغم المحاولات المستميتة لإنقاذها، ومع أن بعض الشركات البترولية عرضت عليها المساعدة لكن إيران كابرت فخسرت من جراء ذلك عشرات الملايين من الدولارات. لقد أصبح مفاعل بوشهر من أخطر التحديات البيئية التي تواجهها دول مجلس التعاون، لهذا قرر وزراء البيئة لدول مجلس إنشاء مركز خليجي للرصد البيئي يكون مقره دولة الإمارات ليتولى إجراء الفحوصات اللازمة لقياس نسب الإشعاعات النووية بمنطقة الخليج. إن الملف النووي حتى السلمي الإيراني أصبح يشكل خطرا ليس على دول المجلس وحدها بل على دول العالم بأسره.