يتساءل مواطنو عروس الشمال حائل عن أسباب غياب جسور المشاة في المدينة، خاصة أن الدوائر الحكومية، المستشفيات ومدارس البنين والبنات تقع على طرق رئيسية داخل محاور المدينة في حائل، إذ يجد المريض أو الطالب أو الموظف أو المتسوق صعوبة كبيرة في قطع الشوارع إذا كانت الحركة المرورية مزحومة. يقول فهد الحمود إن بوابات مستشفى الملك خالد بحائل تقع على شارع الملك عبدالعزيز الرئيسي ويصعب الدخول للمستشفى إلا بعد أن يأخذ السائق الإشارة التقاطعية أمام المستشفى ويعود من جديد، فالإشارة تأخذ وقتا طويلا حتى يتم العبور، ناهيك عن الازدحام الكبير قبل الوقف أمامها وكان من الأفضل استغلال المواقف البيضاء أمام بوابة طوارئ المستشفى ووضع جسر مشاة للدخول لمبنى المستشفى مما يخفف زحام دخول السيارات ويمنع وقوع الحوادث التي دائما ما نسمع عنها أمام المستشفى. من جهته أوضح محمد الشمري أن حركة السيارات تزيد يوما بعد الآخر في حائل وتمدد في كل الاتجاهات ويزداد الزحام وترتبك الحركة المرورية بسبب النمو المضطرد للسكان وعدد السيارات ونشاطاتها التجارية المختلفة ورغم هذا فلا تزال حائل خالية من جسور المشاة التي تخفف من الازدحامات والاختناقات المرورية الطارئة. وأوضح بدر الشمري أنه يواجه إشكالية كل صباح وأحيانا يتأخر عن الدوام بسبب الزحام في التقاطعات المرورية ولو وجدت جسور ربما انتهت الأزمة، وأضاف أن طلاب المدارس يتعرضون للخطر وهم يتجهون إلى مدارسهم، حيث إن الطرق السريعة تفصل بين منازلهم ومدارسهم في عدد من الأحياء. ويرى كل من فهد التميمي وعلي الرجاء أن حائل لم تعد كما كانت فهي الآن بحاجة إلى جسور تفك اختناقاتها ففي المنطقة المركزية التي تتواجد بها الأسواق التجارية مثل سوق برزان وسوق سماح لا يوجد بها جسر ربط بين سوق برزان وسماح رغم أن المتسوقات يقطعن الطرق الرئيسية معرضات أنفسهن للخطر مع أبنائهن. تقول أم فيصل عجبا ما يحدث في حائل شيء غريب، فالجسور هي الوسيلة الآمنة لقطع الطرق والشوارع السريعة اللاهثة بحركة السيارات ونحن كمتسوقات نعاني من قطع الشوارع للوصول للأسواق الأخرى ومن الأفضل وضع جسر مشاة خاص بالنساء يربط برزان في منطقة سماح، حيث أسواق الخضار وأسواق الجملة من التموينات الغذائية. دراسات هندسية كشفت مصادر هندسية من داخل الأمانة ل «عكاظ» أن هناك دراسات معتمدة لتنفيذ الجسور خلال الموازنة الحالية بعد أن تم تأجيلها من العام الماضي لإنهاء كافة المعوقات التي تواجه المواطنين في تنقلاتهم بين شوارع المدينة.