تسببت نماذج تحويل مكافآت طلاب وطالبات المدارس الذين ليس لديهم حسابات بنكية على حسابات أولياء أمورهم أو وكلائهم خلال الثلاثة أيام الماضية، في تزاحم شديد للمراجعين في مقر فرع البنك الوحيد في محافظة الداير، إضافة إلى زحام سيارات وعرقلة لحركة السير على الطريق العام أمام المصرف. وأدى هذا التزاحم إلى فوضى عارمة داخل المصرف تسببت في شلل نسبي لخدمة العملاء وإيقاف تصديق نماذج الطلاب والطالبات. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن إدارة الفرع، أوقفت تصديق النماذج مؤقتا، وخاطبت محافظ الداير بطلب لتدخل الشرطة لتنظيم أعداد المراجعين بالشكل الذي يمكنهم من إنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة. وأبدى عدد من المراجعين تذمرهم من هذه الفوضى التي حالت دون إنهاء إجراءاتهم، معيدين السبب في ذلك إلى عدة عوامل منها الطريقة التي اتبعتها المدارس وهي تكليف كل ولي أمر طالب أو طالبة بتصديق النموذج الخاص بقريبه على حدة، مشيرين إلى أنه لو كان هناك مندوب عن كل مدرسة أو مجموعة مدارس يقوم بفرز النماذج بعد تعبئة البيانات من قبل أصحابها، ثم يصدقها من المصارف لكان الأمر أكثر يسر وسهولة. وأوضحوا أن من الأسباب أيضا أنه لا يوجد سوى فرع واحد للمصرف يخدم الداير والمحافظات القريبة منها مثل فيفا والعيدابي والمراكز الأخرى في القطاع الجبلي، وطالبوا بضرورة افتتاح فروع للمصارف السعودية الأخرى في هذه المحافظات لتقدم خدماتها للمواطنين في محافظاتهم لتسهم في الحد من عناء التنقل والزحام ومضيعة الوقت لأجل إنجاز معاملاتهم المالية. إلى ذلك أوضح مدير فرع البنك المكلف صالح قاسم الفيفي ل «عكاظ» أن الزحام حدث نتيجة تدافع عدد من أولياء أمور طلاب المدارس لتصديق نماذج تحويل المكافآت على حساب أولياء الأمور في وقت واحد، ما استدعى طلب دوريات الشرطة للتنظيم والترتيب، وحمل مكتب التربية والتعليم في الداير مسؤولية ما حدث، وأشار إلى مخاطبة إدارة تعليم صبياء بضرورة مخاطبة المدارس لإرسال مندوب عن كل مدرسة لتوقيع النماذج تفاديا لأي زحام مستقبلا. وبين أن القطاع الجبلي يعاني من عدم توفر أي فروع للبنك أو بنوك منافسة، ما تسبب في ضغط كبير على الفرع الوحيد الذي يخدم سكان ثلاث محافظات وهي الداير وفيفا والعيدابي، وبين أنه تم الرفع عدة مرات للإدارة العامة بضرورة فتح فروع مساندة وتوسعة الفرع الحالي.