يضع المراجع لإدارة الأحوال في محافظة صامطة التي تخدم أكثر من 400 قرية،خيارات عدة أمام ما يواجهه من معوقات، حتى ينهي معاملته في أسرع وقت ممكن، ومن أبرز تلك المعوقات صعوبة إيجاد مواقف لسيارات المراجعين التي يزدحم بها الشارع المحيط بالأحوال، حيث يستمر المراجع في البحث عن موقف لمدة قد تصل ساعة كاملة.وإن وجده، يبعد بمسافة تزيد على 300م من موقع الإدراة يقطعها مشيا على الأقدام حتى الوصول إلى هناك. ولا تقتصر المشكلة في أحوال صامطة على الحصول على مواقف لسيارات المراجعين فحسب، بل تمتد لضيق المبنى الذي يكتظ بالمراجعين الذين يتزاحمون على شبابيك الخدمة، والقوي منهم يأكل الضعيف، فيما يقبع كبار السن وضعيفو البنية في الخلف، ولاتجد النساء وسيلة لإنهاء أمورهن وسط تدافع المراجعين، وزحامهم وفي ظل غياب قسم خاص بخدمتهن. «عكاظ» رصدت تذمر عدد من المراجعين في أحوال صامطة، الذين طالبوا بضرورة إيجاد مقر بديل يستوعب الكم الهائل من المراجعين، وافتتاح قسم خاص لخدمة النساء حتى ينهين معاملاتهن دون الدخول في تزاحم مع الرجال. يروي هادي المسملي أحد المراجعين « أزاحم منذ الصباح الباكر، وحتى مع تطور الخدمات الإلكترونية؛ فإن أحوال صامطة مزدحمة باستمرار نظرا لكثرة القرى والمراكز التي تراجعها علما بأن حجم المبنى الحالي لايتسع لاستيعاب المراجعين، والمكاتب ضيقة». أما المواطن أبوعمار فيقول الخدمات الإلكترونية وفرت علينا عناء الطوابير ،إلا أن زحام أحوال صامطة يجدد هذا العناء ،حيث لابد من الانتظار والتزاحم ،وما يقلقنا عدم وجود مواقف لسياراتنا فنظل نبحث طويلا كي نجد مكانا لمركباتنا بسبب ضيق الشارع الذي تقع فيه وتتزاحم حوله السيارات. واكتفت المواطنة (ع. م) التي وجدناها وسط المراجعين بالقول: لوكان هناك نساء ،لأسهم ذلك في تسريع معاملتي. «عكاظ» بدورها عرضت معاناة المراجعين وتذمرهم من ضيق المبنى على مدير الأحوال المدنية في صامطة عبدالله الحكمي الذي أكد مخاطبة الجهات المعنية بالأمر وإشعارهم بحجم الزحام في أحوال صامطة، فيما جرى إشعارنا بتخصيص أرض حكومية لإنشاء مبنى خاص بالأحوال، ونحن بانتظار بدء العمل فيه، مرجعا أسباب الزحام الكبير الذي تشهده أحوال صامطة،إلى كثرة السكان والقرى والمراكز التابعة للمحافظة.