بشرت إدارة تربية وتعليم جدة الطالبات باقتراب افتتاح أندية الأحياء، أسوة بأندية الطلاب، والتي بدأت تدشينها مؤخرا في عدد من الأحياء. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي، أن مواقع أندية الفتيات تم اختيار المدارس والعاملات فيها وسيتم انطلاقها نهاية الشهر الحالي. فيما كشف أنس صالح أبو داوود مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم جدة وممثل برنامج أندية الأحياء في جدة، أن المواقع جاهزة: «ونحن في انتظار الميزانية التشغيلية وسوف تنطلق قريبا». وفيما شكلت أندية الأحياء لعدد من الطلاب فرصة لتطوير مهاراتهم واستغلال أوقات الفراغ في المفيد، بعدما تم تدشين 3 أندية الأول في حي السامر، والثاني في مدرسة الأمير سعود الفيصل بحي النسيم، والآخر في طليطلة بمشروع الأمير فواز بالإسكان، فيما ينتظر حسب تأكيدات مدير التعليم افتتاح 14 ناديا قريبا، وتم اختيار مواقع 17 ناديا، للبدء في تشغيلها. وتبلغ ميزانية النادي التشغيلية سنويا 500 ألف ريال، منها ميزانية تأسيسية وتجهيزية 300 ألف، وتكون تحت إمرة مدير المركز، و200 ألف للصرف التشغيلي، مبينا الثقفي الرغبة في التوسع في التجربة، وزيادة الميزانية ومستوى التجهيز فهناك خطط تطويرية تضيف لجمال المشروع بعدا آخر، مشيرا إلى أنه «يهمنا التوزيع الجغرافي وسلامة المباني ومساحتها الكبيرة، فاختيار المباني يتم تحت دراسة دقيقة عبر لجان محددة وسوف تفتتح في القريب العاجل 1000 مركز جديد كدفعة أولى ستوزع على محافظة جدة بالكامل وسنقوم باختيار المواقع بعناية فائقة». وشكل نادي الحي المقام في مدرسة معن بن عدي بحي السامر، الرئة التي يتنفس بها أبناء الحي، بعدما وجدوا أنفسهم أمام مقر وبرامج توعوية، يمكنها أن تستقطب المئات، إلى الدرجة التي تراوح فيها معدل الرواد من 300 إلى 500 شاب، يستفيدون من المركز الذي تتوفر فيه صالة حديد وألعاب إلكترونية و4 ملاعب كرة قدم وملعب كرة طائرة وسلة وألعاب إلكترونية وصالة ألعاب أخرى مثل الهوكي والفرفيرة وتوجد في الصالة الرئيسية شاشة ضخمة تقام فيها المباريات المباشرة وحتى يستمتع الجميع بالمتابعة في جو عائلي حميمي، بالإضافة إلى مسرح ضخم وغرف تغيير للملابس وكاميرات للمراقبة تقع في غرفة مدير المركز والمدرسة لمراقبة سير العمل أولا بأول. وبدأ شباب الحي أكثر سعادة بهذا المركز، مشيرين إلى قناعتهم التامة بأن المشروع يخدم في المقام الأول الأسرة وتنمية مواهبها والحفاظ على أوقاتها، ونحن حريصون على الاستمرار بالمشاركة في أندية الأحياء التي أظهرت جوانب أخرى في شخصياتنا ومهاراتنا. وأضاف أولياء الأمور «بدلا من ضياع أوقاتنا وأطفالنا فإن مثل هذه الأندية تقوم بالحفاظ على أبنائنا واستثمار مواهبهم وتنميتها، وبدلا من لعب أطفالنا في ملاعب الحواري أو الذهاب إلى مراكز الألعاب بأسعار باهظة الثمن فإن هذا النادي المجاني به كل أدوات الترفيه والتعليم وبلا مقابل.. نكون مع أطفالنا ونحن نشارك فيه، وكما علمنا فإن المدارس النسائية ستكون جاهزة في القريب العاجل». ويكشف مدير تعليم جدة خلال الجولة التفقدية التي رافقته فيها «عكاظ» على نادي مدرسة معن بن عدي بالسامر، أن هذه المدارس التي تقع داخل الأحياء يتم تجهيزها لممارسة الأنشطة التعليمية والترويحية، وتستهدف الطلبة بشكل خاص، إضافة إلى أفراد المجتمع وهي مجهزة لتكون أكثر شمولا واستعدادا لتلبية رغبات المستهدفين كافة وميولهم، وأضاف، تقدم أندية الحي خدماتها خلال وقت الدوام الرسمي وخارجه، حيث يلتقي رواد المدرسة بمجموعات لها الاهتمامات نفسها لتنمية المهارات وممارسة الهوايات واستثمار الوقت، وتكوين صداقات واعية تضيف لهم خبرات مفيدة، وتسهم في تكامل الشخصية بما يحقق للجميع توافقا اجتماعيا واستقرارا نفسيا في بيئة تربوية مشوقة وآمنة. وأضاف «مثل هذه المراكز تهتم بجميع الفئات العمرية وتنمي مواهبهم، وهنا العديد من الطلاب الأبطال في جميع المجالات، ففي كرة القدم حضرت أكاديمية النادي الأهلي راغبة في استقطاب بعض الطلاب والحصول على خدماتهم في الأكاديمية، وفي تنس الطاولة يوجد طلاب موهوبون وأيضا في الجمباز وكرة الطائرة، ومن المتوقع أن تقوم المراكز بعمل دوريات للألعاب المختلفة بينها وبين بعضها في القريب العاجل وقد تتوسع على بقية المناطق، وبذلك ستكون المراكز جميعها بابا واحدا مفتوحا للجميع، فالمشروع ذكي جدا وناجح ولذلك سنعمد على متابعته والحفاظ عليه وتنميته والحرص على استمراره بنفس القوة التي بدأ بها»، مشيرا إلى أن «هناك لجانا لمتابعة مشاريع مراكز الأحياء بعد الانتهاء منها وبدء العمل فيها، وهذه اللجان تقوم بزيارة المراكز أربع مرات في الشهر أي بما يعادل مرة كل أسبوع». الدعوة مفتوحة بين إبراهيم بن عواض بن جابر الثبيتي مدير النادي والمدرسة، أن النادي يضم 54 جهازا، بقيمة تصل إلى 003 ألف ريال، فيما خصصت 051 ألف ريال لميزانية النشاط الرياضي، و051 ألف ريال للأنشطة الأخرى، مبينا أن المركز أقام 4 مناسبات حتى الآن، واستضاف محاضرات توعوية نفذها المرور والدفاع المدني، مشيرا إلى أن الدعوة مفتوحة لكل الأبناء من جميع الأعمار السنية، فيما روعي تنظيم الأوقات لتدريب كل فئة.