كشف ل«عكاظ» محمد الحكمي عم الطفلة «رهام» التي نقل إليها دم ملوث بالإيدز في مستشفى جازان العام الأسبوع الماضي، أن الأسرة تعتزم رفع قضية ضد وزارة الصحة بديوان المظالم لاستعادة حق ابنتهم، مشيرا إلى أنها لم تكن بحاجة لنقل دم حيث كان قياس دمها 6.5 وهي نسبة جيدة كما أكد له الأطباء. وأوضح أن رهام ترقد حاليا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بقسم الأطفال وتتلقى العلاج وتخضع للفحوصات الأولية فور وصولها للرياض بطائرة الإخلاء الطبي، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق المرسلة من قبل وزارة الصحة لم تلتق الأسرة ولم تتحدث معنا مطلقا بخصوص وضع رهام وما أصابها وكذلك حقوق الإنسان في المنطقة. وأضاف الحكمي أن رهام ارتفع الضغط لديها بسبب الأحاديث التي تدور حولها من قبل الإعلام، وطالب الأطباء بمنع تصويرها والتحدث معها حول وضعها، وهي دائمة السؤال عما أصابها، ونحن كأسرة نحاول التخفيف عليها وتمهيد الأمر خاصة وأن والدها في حالة نفسية سيئة، والأهم لدينا هو سرعة إصدار قرار بتحويلها للعلاج في الخارج. يذكر أن وزارة الصحة أوفدت لجنة تحقيق برئاسة مدير عام المختبرات وبنوك الدم في الوزارة إلى جازان للتحقيق في القضية، وستصدر اللجنة تقريرها قريبا تمهيدا لإصدار قرارات قوية من قبل وزارة الصحة لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة والتي تصيب أناسا أبرياء لا ذنب لهم.