أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، في تصريح إلى "الوطن" أن تطبيق العقوبة في قضية الطفلة رهام الحكمي، التي نقل إليها دم ملوث بالإيدز، "سيشمل كل مقصر حتى وإن كان صديقا". وأوضح الربيعة أمس، لدى زيارته للطفلة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بعد نقلها من جازان أن نتائج التحقيق "ستعلن فور انتهاء اللجنة المشكلة لهذا الغرض". وفيما التقى الوزير بالطاقم الطبي المشرف على حالة رهام، طالبت الطفلة في اتصال هاتفي مع "الوطن" ب"نقلها إلى خارج المملكة"، شاكية "أنا مريضة جدا، وأود حال تماثلي للشفاء، أن أعود إلى أهلي وبيتي". أكد محمد حكمي عم الطفلة رهام حكمي، التي ترقد حاليا في المستشفى التخصصي بالرياض بعد نقل دم ملوث بفيروس HIV المسبب لمرض الإيدز بأحد مستشفيات جازان، أنه حتى الآن لم تتضح نتائج التحاليل التي خضعت إليها رهام، متذمرا من الطريقة التي ترقد فيها الفتاة بالمستشفى ومؤكدا أنه لم يزر الفتاة أي من مسؤولي المستشفى حتى اللحظة للاطمئنان عليها أو متابعة حالتها، وقال حكمي في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن": حتى الآن لم يتبين أي شيء، لقد أخذوا التحاليل ورحلوا دون أن يطلعونا على أي نتيجة ودون أن يزورنا أحد". أما رهام فطالبت بعلاجها خارج المملكة، وقالت "أنا مريضة جدا وأريد أن أعود إلى أهلي وبيتنا بعد أن أتعافى". وأكد عم الفتاة البالغة (15 عاما) أن حالتها النفسية سيئة للغاية مؤكدا أنها تعاني حاليا من ارتفاع ضغط الدم بصفة مستمرة، كما يؤكد الطبيب المعالج لها. وترقد رهام في المستشفى ويرافقها والدها ووالدتها المنهاران نفسيا بعدما حدث لابنتهما التي كانت تعاني من مرض الأنيميا المنجلية ونقل إليها دم ملوث بفيروس الإيدز الأسبوع الماضي بعد خطأ فردي من أحد الفنيين العاملين بمستشفى جازان العام. وتباينت الأنباء أمس حول معرفة المتبرع بدمه الملوث بإصابته بالفيروس منذ مدة طويلة، إلا أن هذه المعلومات ما تزال تشكل لغزا بالنسبة للقائمين على الشأن الصحي في جازان. ففي الوقت الذي أكد فيه مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور حمد الأكشم أنه لا يمكنه نفي إمكانية تبرع هذا الشخص بدمه لأكثر من جهة حتى يتم التأكد، تحفظ المتحدث باسم الوزارة الدكتور خالد مرغلاني على ذكر أية معلومات حول الموضوع قائلا إن كل المعلومات حول هذا الموضوع ستكشفها نتائج التحقيق التي ما تزال تقوم بها لجنة التحقيق التي وصلت إلى جازان نهاية الأسبوع الماضي. وأشار مدير صحة جازان إلى أن بعض المتبرعين يهتم بصحته ويتأكد من عدم إصابته والبعض للأسف غير متعاون. وأضاف "لا توجد لدينا آلية لتبليغ الإمارة أو الشرطة نظرا لحساسية موضوع المصاب بالإيدز.. قد يكون هذا الشخص قد تبرع مرتين والعلم عند الله".