تفعيل الغرامات من قبل المجلس البلدي على قائدي الشاحنات الذين يلقون بمخلفات البناء في أحياء وشوارع محافظة الطائف دون مراعاة الصحة والذوق العام، أصبح مطلبا ملحا لأهالي العديد من الأحياء التي تعاني من تراكم تلك المخلفات مسببة تشوها جماليا بمحيط المنازل والأحياء والمتنزهات، وتلوثا بصريا لساكنيها والعابرين منها وإليها. وأكد ل«عكاظ» عدد من سكان أحياء مخطط الوسام وأم العراد والمروج والقيم أن فرض العقوبات سيحد من تنامي هذه الظاهرة السلبية، في إشارة إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة، حيث قال كل من تركي وخالد السفياني وفيصل العتيبي: رغم أن البلدية توفر حاويات مخصصة لهذه الأغراض إلا أننا نعاني من تواجد مخلفات المباني مردومة على الأراضي الخالية من البناء، مضيفين أن الأمر أصبح مزعجا خصوصا أن مالكي الدينات يقصدون هذه الأحياء لرمي مخلفاتهم فيها، مستغلين الفترات الصباحية لتنزيلها وردمها في جنبات الأحياء، لسهولة الوصول إليها، موفرين على أنفسهم عناء البحث عن أماكن بعيدة لإلقاء مخلفاتهم، دون مراعاة ساكني الأحياء ودون وازع من ضمير أو خوف من عقاب، مخالفين بذلك تعليمات البلديات في الحفاظ على نظافة الأحياء، مطالبين مراقبي البلدية بعمل جولات على هذه الأحياء للوقوف على هذه المواقع ومحاسبة المخالفين الذين لا يأبهون بصحة سكان هذه الأحياء، لافتين إلى أن أحد المخططات المجاورة لمنتزه الردف كانت خير دليل على تجمع مخلفات المباني، حيث تمت إزالتها وتنظيفها في الآونة الأخيرة، مشددين على ضرورة تكثيف النظافة على جميع الأحياء حتى تتم إزالة هذه المخلفات قبل أن يمر عليها الزمن وتختلط بمياه الأمطار أو الصرف فتصعب إزالتها، معربين عن تخوفهم من تسببها في سد مجاري تصريف الأمطار خاصة في فصل الشتاء. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» عضو المجلس البلدي في الطائف أحمد الشهيب أنه من المفترض ألا يتم إدخال التيار الكهربائي لأي منزل حديث الإنشاء إلا بعد أن يقدم إثباتا من الأمانة بإزالة المخلفات من الشارع الذي يقطنه، منوها بضرورة ردع أصحاب المعدات والآلات التي تنقل هذه المخلفات داخل الأحياء، على أن يتم ذلك بفرض غرامات على سائقها، ويتم تغليظ العقوبة في كل مرة لتصل إلى سحب المركبة. مرمى نفايات عدد من المواقع في المنطقة الصناعية وفي مناطق متفرقة في المحافظة أصبحت مرمى للمخلفات رغم قيام الأمانة بتنظيفها من وقت لآخر