طالعتنا الصحف يوم أمس الأول (الاثنين) بصور لعضوي هيئة كبار العلماء الشيخين عبدالله بن منيع وعبدالله المطلق وهما يتفقدان أعمال التنقيب والتأهيل التي تقوم بها هيئة السياحة في مدائن صالح مع صورة كبيرة ومعبرة لهما وهما يقفان في صورة جماعية أمام قصر الفريد التاريخي في مدائن صالح. في اعتقادي أن الهيئة قد استنجدت بالشيخين الجليلين أمام ما تواجهه من عقبات وتحديات وعمليات تخريب وتشويه منظمة في سبيل تأهيل هذه الكنوز الوطنية الكبرى ومحاولة البعض إخراجها من سياق التاريخ تحت مسميات ومبررات مختلفة وصلت إلى حد تشويه هذه الشواهد الحضارية ونبشها وتخريبها. هل يكفي عندما يدعو ابن منيع إلى تقدير هذه الثروة الأثرية التي هي ملك لهم ولبلادهم ولأهليهم ولأخلافهم معتبرا أن من يقوم بالعبث والتشويه مقصر في حق بلده وعابث بمصالح وطنه. ألا تغني عبارة المطلق وهو يقول على الملأ إن هذا العبث يعد خيانة وتخريبا وتعديا، وضد حفظ الآثار باعتبارها وثائق حضارية. ألا يكفيكم بأن الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي أعدتها هيئة السياحة ووافق عليها مجلس الوزراء (1425/1/24ه) والتي تقضي بأن يرتفع عدد السياح القادمين إلى المملكة عام 1441ه إلى 141 مليون سائح (بينهم 13 مليون سائح دولي) قد انتهت بالضربة القاضية بعد إيقاف التأشرات السياحية. أليس من المفارقة أن تبقى هذه الكنوز الأثرية شامخة عبر التاريخ كشواهد على حضارات أمم متعاقبة كالأنباط واللحيانيين وثمود لم تتعرض للإفساد أو العبث أو التشويه إلى أن جاء هذا الجيل ورأى فيها كل إثم وخطيئة!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة