عاب سوء التخطيط العمراني حي شمال المنصورية في ظل انعدام الإنارة والسفلتة والنظافة وشبكة المياه، بالإضافة إلى خلوه من المدارس، ما دعا الأهالي إلى الجأر بالشكوى نافين علمهم بانعدام البنية التحتية في أحد الأحياء الجديدة في مدينة عرعر بعد أن غزته المباني الجديدة. لافي الرويلي أحد سكان الحي الجديد أوضح أن الوضع مأساوي إلى درجة كبيرة، ونحتاج إلى تدخل سريع من الجهات المختصة، مضيفا أنه لا يستطيع الوصول إلى منزله الذي تحيطه كثبان الأتربة من كل اتجاه. وأعرب فهد محمد عجاج عن استيائه للسكنى في حي يفترض فيه أن يكون جديدا، إلا أن النقص الحاد للخدمات ألبسه ثوب القدم في غير أوانه، حيث ظهرت في شوارعه الحفريات والمياه الملوثة والعشوائية ومخلفات البناء كما يعيش الحي في ظلام دامس لعدم إنارته. وشكا المواطن مصلح فالح من الشوارع الترابية غير المسفلتة، والمليئة بالمخلفات والأنقاض في كل اتجاه. وأوضح مناحي الرويلي أن الجهات المعنية حفرت بعض الطرق بشكل بدائي وبطريقة غير حضارية مما سهل على انتشار الغبار مهددا أطفال الحي بحدوث مشكلات صحية. وأشار ثامر الشمري إلى أن الحي أصبح مأوى للحيوانات الضالة مع انعدام النظافة الصحية مضيفاً أن الحي يشهد نقلة عمرانية سريعة إضافةً إلى تزايد أعداد السكان فيه. من جهته أكد سلامة العنزي أن عددا من العمالة المخالفة تستغل أوقات خارج الدوام لترمي بفضلاتها ومخلفاتها في الشوارع دون رقابة أو رادع. وتساءل المواطن عويد العنزي عن غياب الرقابة والإهمال الجسيم الذي يتعرض له الحي، مؤكدا أن الحي أصبح من الأحياء العشوائية، لافتا إلى عدم وجود مدارس به. وطالب المواطن سلطان عايد الجهات ذات الاختصاص بسرعة النظر في «مناسيب» الشوارع وحلها، حيث أصبحت بعض المنازل مرتفعة عن الأخرى، ما أفقد الحي شكله الحضاري والجمالي، مشيراً إلى أن الأهالي ينتظرون وصول شبكة المياه، حيث ما زال الكثير منهم يدفع أموالاً من أجل الحصول على الماء. من جانبه أكد محمد سبتي العنزي مدير العلاقات العامة في أمانة الحدود الشمالية بأن العمل في حي المنصورية أرسي على إحدى الشركات الوطنية حيث تؤدي أعمالها فوق جدول زمني محدد.