طالب أهالي جنوب وشرق بريدة الأمانة أن تجد حلا لأحياء مخطط الغدير الذي وزع قبل سنوات طويلة كمنح بعد أن ألغيت فكرة تحويله إلى منطقة صناعية تنقل إليها الورش التي تزدحم بها المدينة. وأجمع الأهالي أنهم استفادوا من المنح أو الشراء ولكن لعدم وجود أي خدمات في الحي فإن سيناريوهات البناء توقفت حتى إشعار آخر. وقال محمد الزيد: الأمانة كما يبدو نسيت هذا المكان تماما وقد بدأت الحياة تعود إليه بعد أن شق طريق الملك عبدالله جزءا منه وتراود الأهالي أحلام كبيرة بأن يحظى المخطط بالاهتمام من الأمانة. من جهته أوضح ابراهيم سعود أن هناك منازل محدودة جدا تحت الانشاء في المخطط ولكن غالبية الملاك قاموا ببناء استراحات في المخطط الذي يعتبر مخططا بريا، وإذا نظرنا إلى حاله نجد أن الأسفلت في المخطط أصبح متآكلا خاصة وأن المخطط جرى توزيع أراضيه قبل نحو 20 عاما، وظل طوال تلك الفترة بعيدا عن الاهتمام ما جعل الأهالي لا يفكرون في البناء فيه. وقال عبدالعزيز السلوم احد الملاك «كيف أبني في هذا المخطط الموحش بسبب التجاهل ولو فكرت الامانة بإيصال الخدمات فإن الحي سوف ينهض خلال فترة قياسية، ما يخفف الضغط على بقية الأحياء ، فضلا على انه سوف يخفض الإيجارات العالية التي أصبحت سمة بارزة في بريدة ، موضحا أن البلدية تجاهلت الحي طيلة هذه السنوات ولا يدري ملاك القطع السكنية سبب هذا التجاهل». من جانبه قال سعد حسن «عندما خصص جزء من المخطط لبناء مستشفى الصحة النفسية قلنا إن الادارات الحكومية ستدعم الحراك في هذا الحي، ولكن للأسف لم تصل الخدمات لهذا المستشفى ولم تمر بجوار أراضينا وامامكم المبنى يمضي عامه السابع دون أن ينتهي لأنه بلا كهرباء ولا ماء فماذا نقول نحن». وفي السياق نفسه اوضح محمد الحجاب صاحب مكتب عقاري وخبير في الموقع أنه إضافة إلى غياب الخدمات الأمنية فهذا المخطط غير جاذب حاليا للبناء السكني كون الأمانة لم تراع أهمية تواصل الاحياء وتقاربها، حيث إن أقرب حي للغدير هو روابي الضاحي وهو بعيد جدا ما جعل الموقع متاحا لمن يريد بناء استراحة. وختم الحجاب حديثه قائلا «مع هذا تعتبر القيمة السوقية الآن في المخطط مبالغا بها وفقا لإمكانياته المعدومة». أعمال الردم والتسوية أوضح يزيد سالم المحيميد مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم أن الأمانة تولت أعمال الردم والتسوية وتحديد المناسيب في الحي المذكور، وهناك عمل مشترك مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتهيئة مخططات المنح بشكل عام وتنفيذ أعمال السفلتة فيها، وتم حصر مخططات المنح بمدينة بريدة ومن ضمنها مخطط الغدير، كما تم تحديد الأولويات لتلك المخططات بالتنسيق مع المجلس البلدي وفق لوائح الشؤون البلدية والقروية، وسوف يتم طرح مشاريع السفلتة لتلك الأحياء بعد الاعتماد النهائي من الوزارة وفق الأولويات المحددة.