أصدر وزير العدل الدكتور محمد العيسى قراراً بتعيين رئيس جديد للمحكمة الجزائية المتخصصة ونقل رئيسها السابق لأحد المرافق القضائية الأخرى. وعقدت المحكمة أمس جلسة للاستماع لإجابات أربعة متهمين من خلية ال88 حيث مثل المتهمون (37-38-39-40) بحضور وسائل الإعلام، وعند إنكارهم للتهم الموجهة لهم تمسك الادعاء العام بالأدلة والقرائن. وقبل بدء الجلسة أمر ناظر القضية رجل الأمن المرافق للمتهمين بإزالة قيودهم داخل القاعة، تطبيقا للأنظمة التي كفلت للمتهم بالحضور لقاعة المحكمة بدون أي قيود. وأنكر المتهم ال37 في إجابته التهم التي وجهها لها المدعي العام، فيما أقر بعد عرض ناظر القضية عليه اعترافاته المصدقة شرعاً بأن بعض تلك الاعترافات صحيحة وبعضها غير صحيحة قائلا(ما وافق إجابتي في ردي على التهم صحيح وما خالفها غير صحيح). كما نفى المتهم 38 جميع التهم الموجه ضده من الادعاء العام. وأنكر المتهم ال39 التهم الموجه ضده من الادعاء العام، مؤكد أن الاعترافات المصدق شرعا بعض منها صحيح والبعض غير صحيح قائلا (ما وافق إجابتي في ردي على التهم صحيح وما خالفها غير صحيح). وشدد المتهم ال40 في إجاباته على التهم الموجهة له بأنها غير صحيحة وينكرها كاملا، مضيفا أن الاعترافات المصدقة غير صحيحة، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي إكراه من القضاء الذي صادق عليها شرعاً. وعند سؤال ناظر القضية لجميع المتهمين عن وجود بينة عند تعرضهم للإكراه أجاب الجميع بأنه لا يوجد أي بينة. فيما رد المدعي العام على إنكار المتهمين الأربعة بأن ما دفع بها المدعي عليهم من إنكار التهم الموجهة لهم غير صحيحة والصحيح ما ذكره في لائحة الدعوى والمرفقة بالأدلة بها مطالباً ناظر القضية بالرجوع إليها. ورد ناظر القضية حول طلب المتهمين الأربعة بأمر إطلاق سراحهم، بأن اللجنة المعنية بالنظر في تلك الطلبات والمكونة من عدة قضاة رأت التريث في إطلاق سراحهم، مبينا أن هناك متهمين آخرين رأت اللجنة إطلاق سراحهم وتم تنفيذ ذلك في حينه. وأكد ناظر القضية للمتهمين بأنه عند صدور الحكم سيتم احتساب الحكم من تاريخ إيقافهم وإذا كانت هناك سنوات إضافية يحق لكل متهم برفع قضية ضد الجهة التي سجنته للمحكمة وستحكم له بالتعويضات والأحكام المناسبة والتي كفلها له النظام. وتعد خلية ال88 من أكبر الخلايا الإرهابية التي تنظرها المحكمة الجزائية المتخصصة ومن أبرز تهمها التخطيط لعمليات انتحارية تستهدف المستأمنين والمعاهدين في دول الخليج، تنفيذ تفجيرات ضد الأمريكان بدول الخليج وأمريكا وعمليات انتحارية ضد سجون المباحث، الشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد لاغتيال أحد كبار رجال الدولة والشروع في السطو على البنوك داخل المملكة، وتضم الخلية 88 متهماً السعوديون منهم 72 والتشاديون 8 ويمنيان ومصري وفلسطيني ونيجري ونيجيري وباكستاني وبنجلاديشي.